نشر موقع (روسيا اليوم، الأربعاء، 11 شعبان 1440هـ، 17/04/2019م) الخبر التالي: "أكد وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" أن طهران تسعى لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين أنقرة ودمشق.
وأضاف خلال لقائه نظيره التركي "مولود تشاووش أوغلو" في أنقرة أن إيران تتفهم مخاوف تركيا حول التنظيمات الإرهابية وأن سيطرة الجيش السوري ستنهي هذه المخاوف".
الراية: لله در الشاعر المتنبي حين قال:
وليس يصح في الأذهان شيء * إذا احتاج النهار إلى دليل
لا زالت ثورة الشام المباركة يوما بعد يوم تزيل الغشاوة عن عيون المضبوعين بمن يدّعي زورا وبهتانا نصرة الإسلام والمسلمين، فقد فضح الصبحُ فحمة الدجى، وظهر لكل ذي عينين حقيقة موقف تركيا أردوغان، فقد قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ﴾. لقد كان مكر الكافرين الكبّار يحاك لأهل الشام لإجهاض ثورتهم وصرفهم عن هدفهم في إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ الذي لا يتحقق إلا بالتبرؤ من كل حول وقوة إلى حول الله وقوته، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾. كان الغرب وأعوانه وأشياعه من شياطين الإنس يعدون أهل الشام ويُمنّونهم بالخلاص، وحالهم كحال شياطين الجن ما يعدونهم إلا غرورا، قال تعالى: ﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً﴾، وما وعودهم إلا لصرفهم عن التمسك بحبل الله وحده الذي يقول في الحديث القدسي: «أنا أغْنى الشُّرَكاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَن عَمِلَ عَمَلاً أشْرَكَ فيه مَعِي غيرِي، تَرَكْتُهُ وشِرْكَهُ» رواه مسلم.
وها هو النظام الإيراني المجرم يتوسط (ظاهريا) بين النظام التركي ونظام الطاغية في الشام لإعادة العلاقات بينهما إلى طبيعتها، ونقول ظاهريا لأن دور تركيا أردوغان في الحقيقة هو خدمة نظام بشار المجرم عميل أمريكا الصليبية وفق خطوات الحل الأمريكي الاستعماري لسوريا، وإن كل ما صدر عنهم من تصريحات ضد بشار ونظامه ما هي إلا عنتريات كاذبة وجعجعات فارغة تسوق أهل الشام بالخداع والتضليل ومعسول الكلام، وحالهم كما قال الشاعر:
يعطيك من طرف اللسان حلاوةً * ويروغ منك كما يروغ الثعلب
ولعمرك طالما نبهنا نحن في حزب التحرير أهل الشام؛ رفعنا بينهم صوتنا عاليا لكشف تآمر نظام تركيا أردوغان عليهم وعلى ثورتهم قبل أن يفوت الأوان ويبيع أردوغان لنظام الإجرام في سوريا ما تبقى من ثورتهم المباركة التي ضحوا خلالها بالغالي والثمين وبالنفس والنفيس للخلاص منه ومن سطوته وإجرامه. وها هي اليوم بفضل الله عز وجل تتكشف أوراقهم وتبدو سوءاتهم ومؤامراتهم لكل ناظر، وقد ظهرت هذه الحقيقة واضحة جلية وضوح الشمس في كبد السماء إلا لزمرة المتاجرين والمنتفعين الذين رضوا بأن يكونوا خدما أذلاء لمخططات أعدائهم بل أسيادهم، ولكن يأبى الله تبارك وتعالى إلا أن يتم نوره ولو كره الكفار المستعمرون وأذنابهم العملاء. ﴿فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً﴾.
رأيك في الموضوع