أيها الأهل في الأرض المباركة فلسطين: إن فلسطين يُدبر لها جريمة كبرى وخيانة عظمى لا تقل عن خيانة اتفاق أوسلو، ولا تختلف عن خيانة الحكام في عام 67 أو خيانتهم في عام 48، بل يريدونها أكثر إجراماً وأشد خيانة، ورموز الخيانة هذه المرة، ثالوث الخيانة والإجرام، هم حكام مصر والأردن ومملكة آل سعود، يشاركهم في ذلك من لا خلاق لهم من المنتفعين والمرتزقة من أقزام فلسطين، لذا فإننا نحذر أهل فلسطين والمخلصين من أبنائها من الوقوع في ألاعيبهم أو الوثوق بأي طرف من هذه الأطراف، فالسلطة الفلسطينية تشربت الخيانة حتى أضحت سجية من سجاياها، وحكام المسلمين أذل من الطريق التي تُداس، ورأس الكفر أمريكا وأعداء الإسلام لسان حالهم يقول إما أن تقبلوا بالذل وتدنيس المقدسات ونهب الثروات والخضوع للعملاء أو سيكون مصيركم القتل والتشريد والتدمير والخراب.
إن أعداء الإسلام استهدفوا ديننا وأبناءنا وأعراضنا ومقدساتنا ولم يبقوا حرمة إلا وانتهكوها، وهذه الجرائم تمت بغطاء ومعاونة من حكام المسلمين المتآمرين، ولا سبيل لرفع الذل عنا إلا بالاعتصام بحبل الله المتين، والبراءة من المجرمين والخائنين، وإعادة قضية فلسطين إلى حضنها الأصيل، الأمة الإسلامية، واستنصار الأمة وجيوشها لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وتحرير بيت المقدس.
فثقوا بالله القوي العزيز، ثم ثقوا بأمتكم فهي أمة اجتباها الله للإسلام، فإن كبت اليوم كبوة فإنها بهمة رجالها المخلصين ستنهض من كبوتها وتعيد سيرة الراشدين... فنحن على موعد مع نصر الله وتحقيق بشرى رسوله e ونزول الخلافة ببيت المقدس، وتدبروا قول الله تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.
رأيك في الموضوع