في ذكرى ثورة اليمن التي صادفت 11 من شباط/فبراير 2011م، والتي خرج معظم أهل اليمن ينادون فيها بإسقاط النظام، ناقمين على الأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية في بلادهم؛ التي كان الصراع الإنجلو أمريكي فيها يصنع الحروب تلو الحروب، أكد بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية اليمن: أن اليمن بسبب ما حباه الله من ثروات وموقع استراتيجي، كان الصراع الإنجلو أمريكي قوياً شرساً للسيطرة عليه، وهذا الصراع هو الذي جلب الكوارث لأهل هذه البلاد. مضيفا: أن النظام السابق بقيادة الهالك علي صالح وحزبه والأحزاب التي شاركت معه في الحكم، كلها كانت خادمة للإنجليز تنفذ مخططاتهم، وقد أجرمت بحق هذا البلد وما زال أثرها قائماً إلى اليوم. كما أن عملاء أمريكا، سواء حراك باعوم في الجنوب أم مليشيات الحوثيين في الشمال، جرمهم كجرم سابقيهم عملاء الإنجليز، فهم أداة بيد أمريكا شاركوا في إذكاء نار الحروب والصراعات وأصبحوا طرفا فيها. وأشار البيان إلى: أن الغرب الكافر المتصارع في اليمن بشقيه الإنجليزي والأمريكي حرف الثورة عن مسارها عن طريق عملائه ومنظماته التي أفسدت أجواء الثورة بسمومها القاتلة وجرّت البلاد إلى الحروب والصراعات، لقتل جذوة الثورة في قلوب الناس وإنهاء هذه الثورة على النظام الرأسمالي ورجالاته وجرائمه بحق أهل اليمن عبر عقود. وشدد البيان على: أن الثورة الحقيقية هي التي تكون على أساس الإسلام والتي بيّنها حزب التحرير، وهي ليست ثورة لتغيير الأشخاص فقط، بل هي ثورة تقتلع النظام من جذوره بدساتيره وقوانينه وشكله ومضمونه. وختم البيان داعيا أهل اليمن: ألا يقنطوا مما آلت إليه ثورتهم، بل يجب عليهم أن يفكروا التفكير الصحيح في تغيير واقعهم البائس، وأن يفكروا بمنطق الإيمان والحكمة ويقوموا نحو التغيير الحقيقي على أساس الإسلام العظيم؛ بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي فيها سعادتهم ورضوان ربهم.
رأيك في الموضوع