نشر موقع (الحدث، الثلاثاء، 25 ربيع الآخر 1440هـ، 01/01/2019م) خبرا جاء فيه: "أعلن قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني، العميد حسين اشتري، أن قواته تمتلك إمكانيات وقدرات كبيرة، معلنا الاستعداد لتدريب الأمن الداخلي لجبهة المقاومة، وذلك خلال استقباله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة والوفد المرافق له في طهران.
وذكر اشتري أن "الإمام الخامنئي يدعم المقاومة دوما أمام الكيان الصهيوني ونحن أيضا سائرون على نهجه في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم ومستعدون لتقديم أي مساعدة ممكنة".
من جانبه أشاد الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين خلال اللقاء بدعم إيران لجبهة المقاومة خلافا لبعض الدول في المنطقة، وأشاد باهتمام قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني، معربا عن ثقته بأن قدرات وخبرات هذه القوى ستساعد في مسار جبهة المقاومة".
الراية: هذه هي طبيعة النظام الإيراني عندما يتعلق الأمر بقضية الأرض المباركة فلسطين، فإنه يقتصر على الشعارات الجوفاء والتهديدات الكاذبة لكيان يهود والتغني بدعم المقاومة؛ مع أنه يمتلك القدرة العسكرية الكاملة التي تمكنه من تحرير فلسطين في بعض يوم. إلا أنه عندما يتعلق الأمر بخدمة سيدته أمريكا وتثبيت نفوذها في الشام والعراق واليمن وأفغانستان؛ فإنه يستنفر جنوده ومرتزقته، ويسخر كل طاقاته فيستبيح دماء المسلمين ويرتكب ضدهم المجازر ويهجرهم من بلادهم مستغلا الشعارات الطائفية المقيتة، وممتطيا كذبة المقاومة والممانعة.
إن (الدعم) الذي تقدمه هذه الأنظمة المجرمة للفصائل الفلسطينية مع قدرتها على تحرير الأرض المباركة هو ذر للرماد في عيون هذه الفصائل وكل من انخدع ببريق سراب الممانعة الكاذب، وهو خيانة لله عز وجل الذي أوجب التحرك الفوري إذا ما احتل شبر من بلاد المسلمين فكيف بالأرض المباركة التي يدنسها يهود على طهرها منذ عشرات السنين، فضلا على أن هذا (الدعم) هو ليس حباً في فلسطين وأهلها؛ لأن هذه الأنظمة لا ترقب في المسلمين إلاً ولا ذمة وآخر همها هو تحرير فلسطين ونصرة المقاومة فيها، ولأن دعمها المسموم هو للاستهلاك الشعبي وإيجاد سلطان على الفصائل في فلسطين لاستخدامه في تمرير مخططات ومشاريع الغرب الكافر المستعمر.
إن على الفصائل الفلسطينية أن لا ترتمي في أحضان الذين أوغلوا في دماء المسلمين، وأن لا تمدحهم وتمدح دعمهم الخادع فتساعدهم بذلك في تضليلهم وتكون عوناً لهم في تصفية قضية فلسطين وتمرير مخططات الدول الاستعمارية الكبرى وفي مقدمتها تثبيت كيان يهود في فلسطين، وأن يتذكروا قول الرسول: «الْمُؤْمِنُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ» فالدماء التي وحّدها شرع الله لا تجزئها حدود سايكس بيكو، فعدو أهل سوريا هو عدو لأهل فلسطين، وعدو أهل فلسطين هو عدو لأهل العراق...
وأخيرا نقول ناصحين لوجه الله تعالى: إن الواجب الملقى على عاتق الفصائل الفلسطينية وكل مسلم غيور على دينه حريص على الأرض المباركة؛ هو فضح هذه الأنظمة الجبرية المجرمة، وكشف حقيقة دعمها المسموم، ومطالبة الأمة الإسلامية وجيوشها بإسقاطها والتحرك الفوري لتحرير فلسطين وإنقاذ أهلها من إجرام يهود، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.
رأيك في الموضوع