نشر موقع (وكالة معا الإخبارية، الخميس، 6 ربيع الآخر 1440هـ، 13/12/2018م) خبرا جاء فيه: "أعلن جيش الاحتلال رسميا عن اغتيال منفذ عملية بركان أشرف نعالوة فجر اليوم في مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس.
وبحسب بيان لقوات الاحتلال فإن قوة خاصة استطاعت الوصول واغتيال نعالوة في أحد المنازل التي كان يتواجد فيها في مخيم عسكر الجديد.
وقالت مصادر طبية فلسطينية لـ معا "إن قوات الاحتلال أطلقت عشرات الطلقات النارية داخل إحدى الغرف وإن آثار الدماء كانت كبيرة ومنعت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى المكان وأخذ الجثمان حيث قام جيش الاحتلال بأخذ جثمان الشهيد قبل انسحابه من المكان.
وبحسب الشهود فإن القوات الخاصة كانت تحاصر المكان الذي يتواجد فيه الشهيد نعالوة واستطاعت الدخول إلى المنزل من أسطح المنازل وتصفيته بعد اشتباك مسلح".
الراية: بعد مطاردة طويلة ومضنية استمرت مدة أكثر من شهرين تمكن كيان يهود الغاصب المجرم من اغتيال الشهيد أشرف نعالوة رحمه الله - نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله - في أحد المنازل في مدينة نابلس، وكانت آليات كيان يهود العسكرية وناقلات علوجه قد داهمت مدينة نابلس واستباحتها ليلة الخميس الماضي وسط اختفاء مطلق معتاد ومتعمد من أجهزة السلطة الفلسطينية، ومن ثم نفذت قوات الاحتلال الغاصب عملية اغتيال الشهيد أشرف نعالوة رحمه الله بدم بارد وانسحبت بسلام.
إنّ هذه الجريمة النكراء تثبت مدى ثقة كيان يهود من انعدام ردة فعل السلطة الفلسطينية وحكام المسلمين قاطبة على جرائمه بحق أهل فلسطين، كما أنها تؤكد على جُبن وخوار كيان يهود بحيث يحشد كل هذه القوات المدججة بمختلف أنواع الأسلحة، ويستعين بالعملاء من أجهزة السلطة وغيرها لمواجهة فارس واحد لا يحمل سوى بندقية في يده وعقيدة الإسلام في صدره، فكيف الحال إذا كبّر وزمجر جيش عرمرم يحمل العقيدة ذاتها التي حملها الشهيد نعالوة رحمه الله وتحرك هذا الجيش خلف قائد صادق مخلص لمقاتلة جيش يهود؟
إن أمة الإسلام أمة زاخرة بآلاف بل بملايين الشباب الفرسان الشجعان والمستعدين للتضحية بالروح والمال وبالنفس والنفيس في سبيل الله تبارك وتعالى، كيف لا وهي أمة محمد e، وأحفاد صحابته الكرام أمثال خالد بن الوليد والقعقاع بن عمرو وسعد بن معاذ رضوان الله عليهم وعلى الصحابة أجمعين.
نعم إن إزالة كيان يهود وقلعه من جذوره هو أمر هين وميسور على هذه الأمة العظيمة التي ما كانت لتذل من أرذل خلق الله شذاذ الآفاق لولا هدم دولتها وتسلط حكام عملاء جبناء على رقابها يقدسون التنسيق الأمني مع كيان يهود ويهرولون أذلاء إلى التطبيع معه.
رأيك في الموضوع