أكّد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا في بيان صحفي: أنّ مخرجات القمة الرباعية التي عقدت في إسطنبول التركية السبت الماضي لبحث الملف السوري؛ أثبتت ككل المؤتمرات واللقاءات منذ انطلاقتها وحتى الآن؛ أنها لم تكن إلاّ تخديرا لأهل الشام؛ وتمريراً لمخططات الغرب في القضاء على الثورة؛ وإعادة أهلها إلى بيت الطاعة الأمريكي؛ الذي دافع بشراسة عن عميله طاغية الشام؛ ولا زال يسير في طريق إعادة تدويره من جديد. ولفت البيان إلى: الكم الهائل من التضليل والتخدير تحت عنوان حقن الدماء وإنهاء المعاناة، وأن مصير طاغية الشام يحدده الشعب السوري، وتساءل البيان: ألم تحدد مظاهرات الشعب السوري مصير الطاغية منذ ثماني سنوات؟ أليس المجتمع الدولي هو من دعمه ومنعه من السقوط ليقف بذلك ضد إرادة الشعب السوري؟ كما أوضح البيان: أن أخطر الأدوار ما يلعبه النظام التركي، وتظاهره بالحرص على حماية المسلمين في الشمال السوري المحرر؛ بينما يسوق الناس للذبح، والمناطق للتسليم، متسائلا: أين حلب ومناطق خفض التصعيد؟ التي سلمت بمشاركة من قادة الفصائل المرتبطين؛ الذين أصبحوا مرتزقة عند النظام التركي؛ وخلص البيان إلى التأكيد على أنه: واهم من يظن أن الغرب الكافر يعبأ بمصير أهل الشام حتى لو تمت إبادتهم؛ وواهم من يظن أن الحل السياسي الأمريكي سوف ينهي معاناة أهل الشام، وهذه تونس ومصر أمثلة حية. في المقابل، فإن إنهاء معاناة أهل الشام وجميع المسلمين لا تكون إلا بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بشرى رسول الله e؛ لأن المعاناة سببها الحقيقي إقصاء شرع الله عن الدولة والمجتمع.
رأيك في الموضوع