نشر موقع (الخليج الجديد، الخميس، 22 صفر 1440هـ، 01/11/2018م) الخبر التالي: "كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن السلطات السعودية، تحتجز المئات من مسلمي الروهينغا في ظروف سيئة وقاسية منذ سنوات دون توجيه أي اتهامات رسمية ضدهم.
وأوضح تحقيق استقصائي استغرق 4 أشهر، أجراه الموقع البريطاني، أن غالبية المحتجزين من العمال غير النظاميين الذين قدموا إلى المملكة، كما أن من بينهم نساء وأطفالا من جميع الأعمار.
وذكر الموقع أن معد التحقيق، تحدث مع معتقلين سابقين وحاليين من مسلمي الروهينغا سواء في السعودية بسجن "الشميسي" بجدة، أو بمخيمات اللاجئين في بنغلاديش.
وأوضح الموقع أن محتجزين سابقين فروا إلى بنغلاديش كشفوا أن عددا كبيرا منهم ظل محتجزا في مركز الشميسي بجدة لفترة تتراوح بين سنة و6 سنوات، حيث لم يكونوا قادرين على المغادرة.
وباستخدام هاتف مهرّب، قام "أبو عبيد" - المحتجز حاليا في المركز والذي لم يقدم اسمه الحقيقي لحماية نفسه - بشرح الأوضاع داخل الشميسي، قائلا، إن كل ما يرغب فيه جميع المحتجزين هو مغادرة المكان، إذ قالوا: "نحن نشعر بالإحباط والخوف لوجودنا هنا".
وأضاف "أبو عبيد" أن كثيرين تم احتجازهم لدخولهم البلاد بجوازات سفر مزورة، متسائلا: "ما الذي يتوقعون منا فعله؟ إن حكومة ميانمار ترفض مدَّنا بأي نوع من الوثائق فضلا عن جواز السفر. نحن نشعر بالخوف من أن نظل هنا لفترة طويلة، وألا نكون قادرين على المغادرة والعيش بحرية".
والمحتجزون بالشميسي قدموا للسعودية باستخدام جوازات سفر مزورة حصلوا عليها من بنغلاديش والهند وباكستان ونيبال، في محاولة للفرار من الاضطهاد في ميانمار والبحث عن عمل بالمملكة.
وتقوم سلطات الهجرة السعودية بحفظ بصمات جميع الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر أجنبية، في إطار نظام بدأ تفعيله منذ 2010 لمنع الأجانب من تجاوز فترة إقاماتهم في البلاد، وهو ما يعني أن لاجئي الروهينغا مسجلون الآن بجوازات سفرهم المزورة.
وأظهر عدد من الصور ومقاطع الفيديو التي التقطها بعض المحتجزين السابقين في مركز الشميسي أنهم يعيشون في ظروف سيئة، إذ أصيب بعضهم باضطرابات عقلية نتيجة احتجازهم لفترات طويلة، كما توفي عدد آخر منهم".
الراية: إن نظام آل سعود كان قد أعلن في العام الماضي تأييده لنظام ميانمار في حربه على (الإرهاب). وهذا يعني أنه أعلن تأييده للإبادة الجماعية لمسلمي الروهينجا الذين اتهمتهم حكومة ميانمار وجيشها (بالإرهاب) فقاموا بقتل الآلاف منهم وانتهاك أعراضهم وحرق قراهم ومنازلهم والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم وتهجيرهم إلى بنغلادش التي فر إليها أكثر من 700 ألف شخص. وفي الوقت نفسه يقوم نظام آل سعود بمعاملة هؤلاء المسلمين الذين لجأوا إليه بأسوأ صنوف المعاملة بدلا عن احترامهم ومساعدتهم وإيوائهم، والوقوف في وجه النظام الإجرامي في ميانمار نصرة لهم.
رأيك في الموضوع