نشر موقع (بي بي سي عربية، الاثنين، 30 ذو الحجة 1439هـ، 10/09/2018م) خبرا جاء فيه: "هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية إذا أصرت على الاستمرار في جهودها لمحاكمة مواطنين أمريكيين.
وتدرس المحكمة مقاضاة عدد من عناصر الجيش الأمريكي بسبب اتهامات بانتهاكات لحقوق معتقلين في أفغانستان.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون "سنقوم بفعل كل شيء لحماية مواطنينا". وأضاف بولتون متحدثا في واشنطن "إننا لن نقف مكتوفي الأيدي إذا أصرت المحكمة الدولية على قرارها".
وهدد بولتون بأن القضاة العاملين في المحكمة الدولية سيمنعون من دخول الولايات المتحدة وستجمد أرصدتهم البنكية في الولايات المتحدة.
وأضاف "أكثر من ذلك سنقوم بمحاكمتهم أمام النظام القضائي الأمريكي كما سنفعل نفس الأمر مع أي دولة أو هيئة أو مؤسسة تعاون المحكمة في محاكمة مواطنين أمريكيين".
وبرر بولتون قرار بلاده بأن محاكمة المحكمة الدولية لمواطنين أمريكيين تعد خرقا لسيادة بلاده وتهديدا لأمنها القومي".
الراية: إن كثيراً مما يحدث في أروقة المؤسسات والهيئات الدولية ما هو إلا انعكاس لحالة المناكفات بين الدول الكبرى الاستعمارية؛ لذلك واهمٌ من يرجو من هذه المؤسسات إنصافا أو يبحث عن العدل عندها.
أما تهديد أمريكا لقضاة المحكمة الجنائية فهو يؤكد أن القرارات الصادرة عن المؤسسات الدولية لا قيمة لها في نظر أمريكا والدول الاستعمارية إذا كانت تعارض مصالحها، كما أن جرائم أمريكا في أفغانستان والعراق وجرائم يهود في فلسطين لا تحتاج إلى أدلة وبراهين لإثباتها، فهي واضحة وضوح الشمس في كبد السماء، فطالما رأيناها مباشرة على شاشات الفضائيات.
وعليه فإن جرائم المستعمرين والمحتلين في بلاد المسلمين لا يصح أن يرد عليها باستصدار قرار إدانة أو ما شابه من تلك المؤسسات الاستعمارية، بل يجب تحريك جيوش المسلمين لتقتلع المستعمرين والغاصبين وتنهي وجودهم من بلاد المسلمين.
رأيك في الموضوع