نشر موقع (عربي 21، السبت، 14 ذو الحجة 1439هـ، 25/08/2018م) خبرا جاء فيه "بتصرف": "نشرت صحيفة "الكونفيدينسيال" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن التطهير العرقي الذي يتعرض له مسلمو الروهينجا على يد الحكومة البورمية. فعلى الرغم من مرور أكثر من سنة على تهجيرهم، لم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، ولم يحصلوا على حق اللجوء، ليتحول أبناؤهم إلى جيل ضائع، محروم من أبسط حقوقه.
ونقلت الصحيفة عن ماريا سيمون، منسقة أنشطة أطباء بلا حدود في بنغلاديش، أن عملية التهجير الجماعي للروهينجا بدأت قبل سنة، وقد تضرر منها أكثر من 700 ألف إنسان اضطروا للهروب من بورما. ويعيش هؤلاء الأفراد الآن في مخيمات تفتقر للتنظيم والبنية التحتية، وقد باتوا يمثلون مجموعة عرقية محاصرة داخل دوامة من المعاناة والظلم إلى ما لا نهاية.
وأضافت ماريا أن "الروهينجا في بنغلاديش مضطرون للبقاء داخل حدود المخيم، وبالتالي سلبوا حقهم في حرية الحركة، وأغلبهم يفتقرون إلى الماء النظيف والحمامات والمراحيض. كما حرموا من التعليم والوظائف والرعاية الصحية، ويعيشون في منازل مصنوعة من الخيزران واللدائن.
ونقلت الصحيفة عن فراد ويتيفين، مدير منظمة وورلد فيجن بنغلاديش، أن "اللاجئين يريدون منا أن نتذكر أنهم بشر مثلنا وأنهم لا يزالون موجودين هنا. وتوجد أمور معدودة قد تحسنت منذ السنة الماضية، ولا يزال من غير الممكن إعادتهم إلى ديارهم على المدى المنظور". كما أكد فراد ويتيفين أن الأوضاع التي تعيشها أقلية الروهينجا في مخيم اللاجئين مأساوية، حيث يعانون من الفقر والاكتظاظ، على الرغم من الجهود التي تبذلها أكثر من 100 منظمة إغاثية دولية، تعمل إلى جانب الأمم المتحدة وحكومة بنغلاديش لتحسين الأوضاع.
وأردف ويتيفين أن "أغلبية الأطفال وعائلاتهم عانوا من سنوات من الاضطهاد والعنف في بورما. واليوم، لا يزالون يتعرضون للمخاطر بما أنهم مهجرون، لا يتمتعون بـ(المواطنة) في بورما ولا يحملون صفة اللاجئ في بنغلاديش".
وأكدت الصحيفة أن منظمة الأمم المتحدة تعتبر أن ما تتعرض له أقلية الروهينجا المسلمة هو عملية تطهير عرقي حقيقية، وهو ما تنفيه الحكومة البورمية. وفي الأثناء، لا يزال أبناء الروهينجا محرومين من كل حقوقهم، ويعجزون عن العودة إلى بلادهم، ولم يحصلوا على حق التابعية في بورما أو صفة اللجوء في بنغلاديش".
رأيك في الموضوع