نشر موقع (الجزيرة نت، السبت 8 رمضان 1438هـ، 3/6/2017م) خبرا جاء فيه: "أفادت صحيفة ديلي بيست الأمريكية بأن مجموعة من قراصنة الإنترنت تطلق على نفسها اسم "غلوبال ليكس" اخترقت البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، وقام القراصنة بالاستيلاء على وثائق السفير، ثم سربوا بعضها إلى الصحيفة. وتكشف هذه الوثائق عن كيفية استخدام ملايين الدولارات لتشويه صورة حلفاء أمريكا.
وقالت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي إن القراصنة الذين اخترقوا البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي موجودون في روسيا، وإنهم قدموا الوثائق المسربة للصحيفة الأمريكية قبل أسبوع، مضيفة أن الصحيفة قررت بعد تردد أن تنشر كل الوثائق اليوم السبت.
وأشارت المراسلة إلى أن الوثائق تتضمن مراسلات تمتد ما بين عام 2014 والشهر الماضي، وهي تكشف العديد من التفاصيل المتعلقة بتواصل السفارة مع شركات علاقات عامة لتشويه صورة حلفاء واشنطن.
ومن بين ما جاء في الوثائق تواصل بين وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت غيتس والسفير الإماراتي، يفيد بمشاركة الوزير الأمريكي في ندوة بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وذكرت مراسلة الجزيرة أن السفير يوسف العتيبة يعد من أبرز الشخصيات التي تقدم محاضرات تتعلق بمكافحة التطرف في واشنطن، وهو يتمتع بعلاقات جيدة مع العديد من المسؤولين الأمريكيين.
الراية: يأتي هذا الخبر مصدقا بل مؤكدا لما قاله أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، في جواب السؤال الذي كان بعنوان "تبعية الإمارات ومواقفها من بعض القضايا الإقليمية الساخنة"، حيث جاء فيه "مارست الإمارات دورها بإتقان فانضمت إلى التحالفات الاستعمارية في المنطقة تنفيذاً للسياسة البريطانية، سواء أكانت التحالفات إنجليزية على حقيقتها أم كانت أمريكية، فتدخلها الإمارات على الطريقة البريطانية لتكون عين بريطانيا على السياسة الأمريكية"، وأضاف "الإمارات تقوم بلعب دور يرسمه الإنجليز".
من هنا يمكن فهم ما ورد في الخبر أعلاه من محاولة الإمارات "إيذاء سمعة حلفاء أمريكا"، ومؤكد أنه لا يمكن أن يكون هذا من زاوية كفاحية لدى حكام الإمارات ضد أمريكا، أو تصرف منفرد من قبلهم، وأنى لهم ذلك؟ كما أن نشر الجزيرة - ذات التبعية البريطانية - لهذا الخبر لا يعني مطلقا أنها تقوم بفضح الإمارات خدمة لأمريكا، بل هو توزيع أدوار بين عملاء بريطانيا في دول الخليج، من هذه الأدوار ما هو مكشوف الآن ومنها ما سوف تكشفه الأيام.
بقي أن نقول إنه من العار على علماء السلاطين في الخليج أن يحصروا مواعظهم في أحكام الوضوء ومبطلات الصوم وما شابه، في حين إنهم يغضون الطرف بل يتعامون عن تضييع بلاد المسلمين ورهنها لدول الغرب الكافر المستعمر، ألا يعلم هؤلاء العلماء الذين يتابعون أخبار الصراع الذي يخوضه حكامهم خدمة لأسيادهم دون أن ينبسوا ببنت شفة، ألا يعلمون أن الله العزيز الحكيم سيسألهم عن أمانة العلم التي حمّلهم إياها، مصداقا لقول الرسول e: «لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: عَنْ عُمُرِهِ، فِيمَ أَفْنَاهُ؟ وعَنْ شَبَابِهِ، فِيمَ أَبْلَاهُ؟ وَعَنْ مَالِهِ، مِنْ أَيْنَ؟ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ؟ وَعَنْ عِلْمِهِ، مَاذَا عَمِلَ فِيهِ؟».
رأيك في الموضوع