قامت الشرطة التنزانية بكل غطرسة بحظر مؤتمر حزب التحرير للترحيب بشهر رمضان، الذي كان من المقرر عقده يوم السبت 20 أيار/مايو 2017 في فندق مايفير، في دار السلام.
وقد وجهت الشرطة رسالة تهديد إلى الفندق مؤرخة في 19 أيار/مايو 2017، وذلك قبل بضع ساعات من عقد الندوة. وكانت الذريعة وراء الحظر هي زعمهم بأن المؤتمر هو عبارة عن اجتماع سري يرتبط بمؤشرات سيئة النية للمجتمع.
وقد أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا على إثر هذا المنع بيانا صحفيا يوم الأحد، 24 شـعبان 1438هـ، 21 أيار/مايو 2017 م، بعنوان "الشرطة في تنزانيا تحظر مؤتمراً لاستقبال شهر رمضان يعقده حزب التحرير"، تساءل فيه، هل يعقل أن يعقد اجتماع سري في فندق يحتضن أكثر من 450 مدعوّاً؟! وهل يعقل لاجتماع سري أن يدعى إليه علنا شخصيات بارزة مختلفة، بما في ذلك رجال الدين والأئمة والعلماء والسياسيون والصحفيون والمحامون والناشطون وما إلى ذلك؟! وعلاوة على ذلك، هل يعقل أن يتم الإعلان عن الاجتماع السري على المواقع ووسائل الإعلام الإلكترونية؟!
وقال البيان: قد فضحت هذه القضية أيضا ظلم واضطهاد النظام الديمقراطي، كما تعبر عنه حكوماته في جميع أنحاء العالم، حيث تدعي أنها تؤيد ما يسمى بحرية العبادة وحرية التعبير وما إلى ذلك، بينما هي في الواقع شعارات فارغة فقط... ومع ذلك، فإننا نذكرهم بكل تواضع بأن هذا السيناريو هو مثال حي على عدم قدرة وعدم ملاءمة وعدم فعالية الرأسمالية ونظامها السياسي الديمقراطي الذي يحرم البشرية من كل شيء بما في ذلك الفرصة لإجراء مناقشة بشأن المسائل الحساسة. لقد آن الأوان لأي مفكر مستنير للبحث عن مبدأ بديل ألا وهو الإسلام ونظام حكمه الخلافة.
رأيك في الموضوع