في استقراء منه للنتائج التي ستترتب على مبادرة (خفض العنف) التي وقّعت عليها كل من روسيا المجرمة ونظامي تركيا وإيران، أدوات أمريكا لإجهاض ثورة الشام؛ وذلك في ختام مؤتمر أستانة الرابع. أوضح حزب التحرير في ولاية سوريا، لأهل الشام الثائرين الصامدين أن ما سمي بمبادرة (خفض العنف) هي مؤامرة جديدة برعاية أمريكية للقضاء على الثورة وتأمين عميلها نظام بشار المجرم، وقال في نشرة وزعها الأحد 10 من شـعبان 1438هـ، الموافق 07 أيار/مايو 2017م، إن هذه المبادرة هي فتنة جديدة وشق للصف واقتتال، بين معارض للاتفاق وموافق عليه، ومن ثم بين من يرضى عنه الغرب ومن هو غاضب عليه. علاوة على تحويل فصائل الثورة إلى حراس لمناطق النظام كما حدث يوماً في كفريا والفوعة، وذلك لقمع أي محاولة جادة لتحرك مخلص. وإراحة النظام وتفرغه لاستعادة مناطق أخرى. وذكرت النشرة أن مبادرة خفض العنف هذه تمهد لإيجاد مناطق منزوعة السلاح ومن ثم عزل الخارجين عن الإرادة الدولية والرافضين للحل الأمريكي في منطقة صغيرة لضربهم والقضاء عليهم. إلى جانب شرعنة استمرار القصف الروسي وقصف التحالف الصليبي الذي تقوده أمريكا وقتل المسلمين من غير تفريق بينهم تحت ذريعة قصف (الإرهابيين). عدا عن دخول قوات تركية وعربية إلى المناطق المحررة بحجة الفصل بين النظام والمعارضة للإشراف المباشر على الفصائل المرتبطة بها، وإعادة هيكلتها وتأهيلها من جديد للاندماج في مرحلة تالية مع جيش النظام. وقالت النشرة إننا في حزب التحرير/ ولاية سوريا ندق ناقوس الخطر، ونذكّر المخلصين بأن التاريخ أثبت أن كل تدويل لقضايا المسلمين يعني تسليمها لأعدائها، قال تعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾. وخلصت النشرة إلى القول: إن اتفاق "المناطق المؤمنة" ما هو إلا حفرة جديدة يريد إيقاعنا فيها أساطين المكر العالمي، للقضاء على الثورة قبل وصولها إلى مبتغاها... فهل نبقى متفرجين إلى أن يغرس أعداؤنا الخناجر في قلوبنا، أم نتحرك بسرعة وكفاءة لمنع تنفيذ هذا الاتفاق الخطير، والأخذ على أيدي المتلاعبين بدماء المسلمين، ومن ثم تبني المشروع السياسي الواضح المنبثق عن عقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله، والذي قدمه حزب التحرير، واتخاذ الحزب قيادة سياسية تقود السفينة إلى بر الأمان؟.
رأيك في الموضوع