بحسب تقرير نشره موقع جريدة (لوس أنجلوس تايمز، باللغة الإنجليزية)فإن عدد الحوادث والجرائم المعادية للمسلمين في أمريكا وصلت خلال السنة الماضية إلى أعلى مستوياتها، وذلك حسب تقرير جديد من منظمة شهيرة لحقوق المسلمين المدنية. حيث سجل التقرير الذي أعده مجلس العلاقات الأمريكية ـ الإسلامية زيادة وصلت إلى 57% في الحوادث المعادية للمسلمين السنة الماضية مقارنة بـ 2015. وقد تضمنت لائحة الضحايا إضرام النار بالمساجد، ونزع غطاء رأس المسلمات أثناء سيرهن في الشارع، وتلقي مجموعات إسلامية لرسائل تهديد، وطرد مسلمين من وظائفهم أو حرمانهم من الترقيات بسبب دينهم أو تعرضهم "للمساءلة غير الملائمة" من الإف بي آي أو وكالات حكومية أخرى، حسب ما ذكره التقرير. ولإنتاج التقرير الذي تم إصداره الثلاثاء فإن مؤسسة كير تفحصت آلاف المكالمات والرسائل التي تم إرسالها إلى العشرات من مكاتبها المنتشرة في أرجاء أمريكا كما راجعت بيانات من تقارير إعلامية وطنية ومحلية. كما تضمنت العملية إجراء مقابلات مع شهود عيان ورجال شرطة. كما أنه لم يتم التبليغ عن كل الحوادث إلى الشرطة أو تسجيلها كجرائم من قبل منفذي القانون. حيث قالت مؤسسة كير إن تقريرها ليس سوى "صورة جزئية عما يواجهه المجتمع الأمريكي المسلم". وقد اقترح مسؤولون أن التقرير عرض صورة أكثر دقة مقارنة ببيانات الشرطة لأن الجرائم المعادية للمسلمين "كثيرا لا يتم التبليغ عنها لمنفذي القانون ولمؤسسات المجتمع". "لقد حان الوقت لتقوم إدارة ترامب بتناول المشاعر المتنامية المعادية للأقليات في أمتنا بجدية" حسب ما قاله كوري سايلر، أحد المشاركين في كتابة التقرير ومدير دائرة مراقبة ومحاربة الإسلاموفوبيا في مؤسسة كير. حيث قال سايلر إن هذا الارتفاع تم "الترويج له على الأقل بشكل جزئي" من قبل الرئيس ترامب خلال حملته السنة الماضية، بما في ذلك وعده بحظر سفر المسلمين إلى أمريكا وإعلانه أن "الإسلام يكرهنا". كما سجل سايلر "خطاب حملة الرئيس السام، وتعيين الإسلاموفوبيين لصنع السياسات وتقديم سياسات إسلاموفوبية كـ"حظر المسلمين"."
الراية: إن تصاعد وتيرة أعمال العنف والاعتداء ضد المسلمين في أمريكا هو أمر غير مستغرب بل إنه أمر متوقع، إلا أن الجدير ذكره هو أن ترامب ليس هو المُلام الوحيد في تنامي وتيرة العدوانية في أمريكا ضد المسلمين. بل إن الإعلام الأمريكي الذي يمتلكه ويسيطر عليه الرأسماليون أساطين رأس المال في أمريكا، يدأب في كل حين على تشويه صورة الإسلام وسمعة المسلمين بشكل روتيني. وهذا ما يتخذه اليمينيون المتطرفون كرخصة مفتوحة وذريعة خبيثة للتهجم على الإسلام والتصرف بعدوانية وعنف ضد المسلمين، وهذا ما يجب أن يدفع المسلمين في أمريكا لتبقى عيونهم مفتوحة على المؤامرات التي تحاك ضدهم، كما ويجب أن يدفع المسلمين كافة للعمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي هي وحدها القادرة على إنقاذ الإسلام والمسلمين من هجمات أمريكا والدول الاستعمارية ومكرهم.
رأيك في الموضوع