كان حزب التحرير في ولاية السودان قد أعلن عن عزمه تنظيم مهرجان خطابي حاشد، إحياء لذكرى هدم الخلافة تحت عنوان "أمة واحدة.. راية واحدة.. في ظل خلافة راشدة"؛ وذلك يوم السبت، 25 رجب الفرد 1438هـ، الموافق 22 نيسان/أبريل 2017م، إلا أن النظام السوداني الغاشم الذي بات لا يتورع عن إعلان الحرب صراحة على الله ورسوله والمؤمنين، أقدم بكل عنجهية وغطرسة على منع انعقاد هذا المهرجان الخطابي الحاشد صدا عن سبيل الله، وطلبا لود أمريكا المجرمة وقربة لها، وإزاء هذا الفعل الشنيع أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان في اليوم نفسه السبت، بيانا صحفيا عنونه بالآيتين الكريمتين من كتاب الله عز وجل: ﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا *الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾، أوضح فيه بداية مصادقة النظام على عقد المهرجان، فقال: "بالرغم من التصديق المسبق، الصادر عن جهات الاختصاص بتاريخ 02/04/2017م، بإقامة فعالية شهر رجب لهذا العام، بمناسبة مرور (96) سنة على هدم الخلافة، والتي هي عمل مهرجان خطابي حاشد، بميدان الرابطة بشمبات، اليوم السبت 22/04/2017م، بمشاركة قيادات من الجماعات الإسلامية، والعلماء، تحت شعار: (أمة واحدة.. راية واحدة.. في ظل خلافة راشدة)."
ثم بين البيان أن النظام قد نكص على عقبيه ونقض عهوده ومواثيقه، حاله في ذلك حال يهود، وأقدم على منع المهرجان، فقال: "بالرغم من هذا التصديق، إلا أن السلطة نقضت غزلها، فهي كذوب، وأرسلت أوباشها، وقوى القمع والظلام، لمنع المهرجان، وصد الناس عن الدعوة لدين الله، ومنعهم عن الاجتماع على مشروع الأمة، مشروع الخلافة، هذه السلطة المشّاءة بتنفيذ مشروع أمريكا في السودان، والذي هو بعد فصل جنوب السودان، تركيز العلمانية الصريحة، وتنكيس شعارات الإسلام، وتمزيق ما تبقى من السودان، عبر الفدرالية والحكم الذاتي، مقابل كراسي سلطة معوجة قوائمها، ومحاصصات لأكل كعكة مسمومة، فيستوزر المستوزرون في حكومة وهي وقف لتنفيذ مشروع العدو في السودان."
وعن سبب منع عقد المهرجان والدافع من ورائه، قال البيان: "إن منع مهرجان خطابي إسلامي، إنما هو قربة تتقرب بها الحكومة للسفارة الأمريكية، ومن خلفها البيت الأسود في واشنطن، فحواها أنها تصطف خلف سيدتها في حربها على الإسلام، وترجو رضاها ولو كان ثمن هذا الرضا الصد عن سبيل الله، ومحاربة الإسلام ودعاته، وإغضاب رب العالمين!"
ثم اختتم البيان مؤكدا على مضي الحزب في طريقه، ومبينا حسن سيرة العاملين المخلصين لنصرة دين الله، وسوء خاتمة المنافقين الصادين عن سبيل الله، فقال: "إن حزب التحرير/ ولاية السودان، ماضٍ في عمله، يحمل الدعوة لاستئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لتطبيق الشريعة الإسلامية، يستنفر طاقات المسلمين، ويجمع الأمة خلف مشروع النهضة، وحياة الطاعة، وليخلد التاريخ بمداد من ذهب، تضحيات الأبطال الرجال الرجال، من حملة الدعوة ومناصريهم وأعوانهم، وليسجل التاريخ عار أشباه الرجال، والمنافقين، الذين انسلخوا عن طاعة الله، فانكبوا يلعقون أحذية العدو، ويخطبون ودَّه، أشداء على المؤمنين، أذلة على الكافرين، وذلك هو الخسران المبين، ﴿إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ﴾."
رأيك في الموضوع