نشر موقع (سكاي نيوز العربية، بتاريخ 5/3/2017) خبرا جاء فيه: "فرضت كوريا الجنوبية غرامة بقيمة 200 مليون وون (ما يزيد عن 17 ألف دولار) على شركة نوفارتيس السويسرية لصناعة الأدوية، وحظرت بشكل مؤقت بيع بعض من أدويتها لدفعها عمولات لأطباء مقابل التوصية باستخدام أدوية الشركة.
وذكرت وكالة رويترز أن متحدثة باسم وزارة سلامة الأغذية والأدوية قالت إن الوزارة فرضت غرامة على 30 نوعا من الأدوية وحظرت مبيعات 12 صنفا مختلفا من ثلاثة أنواع من الأدوية من بينها عقار إيكسيلون لعلاج الزهايمر لمدة ثلاثة أشهر.
الراية: لم تكن هذه هي الحادثة الأولى لشركة نوفارتس فقد سبقت كوريا الجنوبية تركيا التي اتّهمت الشّركة العالمية بتقديم رشاوى بقيمة 85 مليون دولار، وأمريكا التي اتّهمت الشّركة بدفع 25 مليون دولار. ولم تكن هذه الحالات سوى أمثلة على الفساد المستشري في شركات صناعة الأدوية التي تُعدّ من أغنى المؤسّسات في العالم. شركات احتكرت الدّواء وتربّحت من انتشار الدّاء ومن العمل في إطار أنظمة صحّيّة يتحكّم بها أصحاب الأموال من أجل خدمة مصالحهم وتحقيق أرباحهم.
هذه الشّركات الأخطبوطيّة لن ترعوي عن فسادها إلاّ بإعادة صياغة أنظمة المجتمع وبناء علاقات قائمة على تنظيم صلات الإنسان بالإنسان بعيداً عن هيمنة رأس المال.
رأيك في الموضوع