نشر موقع (orient-news، 19/02/2017)، خبرا جاء فيه: "أكد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أن واشنطن لن تعترف بالاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا بأي شكل من الأشكال، معربا عن قلقه حيال تصاعد العنف في الشرق الأوكراني، وتأتي هذه التصريحات بعد أيام قليلة من تأكيد ترامب أن موسكو "غزت" القرم.
جاء ذلك خلال لقاء بنس بالرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، في مدينة ميونيخ الألمانية على هامش مؤتمر الأمن الدولي، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض اليوم الأحد. مشيراً إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في أقرب وقت".
الراية: إن بوتين كان يظن أن أمريكا ستكافئه برفع دور روسيا الدولي، وإبرازها في المسائل الدولية! إن هذا غباء سياسي لأن الدول القائمة على المبدأ الرأسمالي ليس لديها قيم إلا المنفعة، واستغلال الآخرين، ولذلك فإن الدول الرأسمالية الأقوى تبذل الوسع للهيمنة على الدول الرأسمالية الأضعف... وأمريكا وأوروبا وروسيا تتبع المبدأ الرأسمالي، وليس كما كان الوضع السابق عندما كان الغرب يتبع المبدأ الرأسمالي والاتحاد السوفيتي يتبع المبدأ الاشتراكي الشيوعي، فكان لكل من المبدأين قيمه المتصارعة مع بعضها البعض، فكان يمكن أن يتنافسا على الهيمنة والنفوذ وأن تكون الندية متوقعة... وأما الدول الكبرى التي تتبنى الرأسمالية فتبقى الهيمنة فيها للدولة القوية، واتفاقها مع الدول الأخرى التي من المبدأ نفسه يكون لخدمتها وليس لتكون نداً لها، ولذلك فلا تقبل أمريكا أن تكون أوروبا نداً لها، أو تكون روسيا نداً لها، إلا أن تكون هذه الدول في درجة من القوة تستطيع أن تنازعها النفوذ لتكون نداً لها، وذلك لأن المبدأ الرأسمالي قائم على المنفعة، والحظ الوافر للأقوى.
والخلاصة أنه من الغباء السياسي أن يظن بوتين أنه بصفقته الإجرامية القذرة مع أمريكا في سوريا سينال حظوة أمريكية بتهدئة مشاكله الإقليمية والدولية، بل ستبقى حدود الصفقة محصورة في سوريا بسبب خدمة روسيا لمصالح أمريكا وليس بالضرورة أن تتجاوز ذلك إلى قضايا دولية أخرى.
رأيك في الموضوع