جدد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تمكسه بالحل السياسي في سوريا، معتبرا أن تطبيق الحل العسكري لن يسمح، على الأرجح بالحفاظ، على وحدة أراضي هذا البلد.
وفي تصريحات له أمام مجلس شيكاغو للعلاقات الدولية، مساء يوم الأربعاء 26 تشرين الأول/أكتوبر، قال كيري: "على الرغم من سلسلة الإخفاقات، ما زال الواقع يكمن في بقاء الحاجة إلى الدبلوماسية. والواقع هو أن أغلبية الناس يعتبرون الحل العسكري مستحيلا، على الأقل في حال أردنا أن تصبح سوريا مجددا في يوم من الأيام دولة موحدة".
وتابع الوزير أنه والرئيس الأمريكي باراك أوباما سيواصلان بذل الجهود الدبلوماسية من أجل تطبيع الوضع بسوريا ومن أجل إحلال وقف إطلاق نار فعال وطويل الأمد، ومن أجل جمع طرفي النزاع في جنيف من أجل الاتفاق على تشكيل هيئات سلطة انتقالية، وتعيين قادة جدد للبلاد، والتمهيد للانتخابات.
وفي هذا السياق، أكد كيري أن واشنطن بحاجة لمساعدة موسكو وإيران من أجل تسوية النزاع في سوريا. (روسيا اليوم)
الراية: "الأمر اللافت للنظر هو أنه على الرغم من عدم وجود صراع دولي في سوريا على النحو الموجود في ليبيا واليمن بل إن "المصارع" الدولي الوحيد هو أمريكا ويستخدم معه روسيا وإيران والنظام والأتباع والأشياع بجرائم وحشية متنوعة... ومع ذلك فقد فشلت أمريكا وأتباعها في إخضاع أهل سوريا حتى اليوم لتنفيذ مشاريع أمريكا ومشاركة نظام الطاغية في الحكم مع أن الطرف الذي تصارعه أمريكا هو أهل سوريا بإمكانياتهم المادية التي لا تقارن بحال بإمكانيات تلك الدول، ومع ذلك ما زالت الشام عصية على أطماع تلك الدول والأتباع والأشياع! إن السبب في ذلك كله هو الإسلام العظيم الذي يحرك أهل الشام في مقاومة الكفر وأهله والظلم وأعوانه... الإسلام العظيم الذي يملأ قلوب الصادقين المخلصين... حتى وإن كان الإسلام يتحرك في قلوب بعض الناس مشاعرياً دون مصاحبة فكرية موازية... وحتى وإن كان يتحرك في قلوب آخرين لغرض غير مستقيم... لكن المشاعر الإسلامية هي الصبغة الغالبة في الأجواء والأفكار الإسلامية التي يصدع بها الكثيرون... هذا هو الذي أفشل أمريكا حتى اليوم: شعاع الإسلام في الشام مع أنه لم يتجسد بعد في دولة تجمع الأمة، فكيف لو كانت؟ على كل إن لهذا الأمر ما بعده ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾."
رأيك في الموضوع