دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس النواب "الدوما" الروسي يوم الأربعاء 22 حزيران/يونيو العالم إلى رصّ الصفوف والحشد في مواجهة الإرهاب الدولي، معتبرا أن تفشي هذه الظاهرة يعيد إلى الأذهان صعود النازية الذي سبق الحرب العالمية الثانية.
واستذكر الرئيس الروسي في الكلمة ويلات الحرب العالمية الثانية، متسائلا "عن ماهية العبر الأخرى اللازمة لنبذ الخلافات الأيديولوجية البائدة، والكف عن ممارسة الخدع الجيوسياسية، قبل الحشد لحرب موحدة ضد الإرهاب الدولي؟"، مشيرا إلى "تعاظم تفشي هذا الخطر المشترك، على مرأى من الجميع".
ودعا الرئيس الروسي في هذه المناسبة إلى صياغة منظومة عصرية للأمن المتكامل، تكفل أمنا متكافئا لجميع الدول ولا تستند إلى التحالفات العسكرية.
كما جدد التأكيد على استعداد روسيا لبحث القضايا ذات الشأن والأهمية على صعيد مكافحة الإرهاب، وأضاف: "لم نتلقّ رغم ذلك حتى الآن، أي رد إيجابي على مبادرتنا، في إعادة للتطورات التي سبقت الحرب العالمية الثانية". (روسيا اليوم)
الراية: إن الرئيس الروسي يقدم نفسه داعية من دعاة الحرب على "الإرهاب"، فيدعو إلى رص الصفوف في محاربته!! ولكن أليست روسيا نفسها مارست الإرهاب ولا تزال تمارسه في سوريا والقرم وبلاد إسلامية أخرى تحيط بها؟؟ فهل يحق لدول إرهابية مثل روسيا أو أمريكا أو غيرهما أن تقود الحرب على "الإرهاب" ولم يسلم من إجرام تلك الدول وإرهابها لا البشر ولا الشجر ولا الحجر؟؟!! ثم إن الرئيس الروسي يتحدث عن نبذ ما أسماه: "الخلافات الأيديولوجية البائدة" عند حديثه عن الحرب العالمية الثانية، مع أن تلك الحرب تصارعت فيها دول تحمل معظمها نفس "الأيديولوجيا" وكان صراعها على النفوذ، ولكن هنا نسأل: لماذا يتحدث الرئيس الروسي عن نبذ الخلافات الأيديولوجية ولكن عندما يتعلق الأمر بالإسلام والمسلمين يهاجمون فكرته ودولة الخلافة الراشدة بوصفها طريقة لتنفيذه، ويصفون الإسلام بالإرهاب والمسلمين بأنهم إرهابيون؟؟ ألا يؤكد ذلك مدى عداء روسيا والدول الاستعمارية للإسلام والمسلمين؟؟
رأيك في الموضوع