أكد رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، يوم السبت الماضي، خلال مشاركته في المؤتمر الأول لحزب نداء تونس، على قيم التوافق التي تجمع بين كل التونسيين، واعتبر حضوره "لحظة تاريخية مهمة ومحطة من محطات نضج الديمقراطية في تونس".
وأكد في مؤتمر صحفي عقب مشاركته على "تنافس حقيقي بين نداء تونس وحركة النهضة وليس التناحر، نحن ننتقل من مراحل التناحر والصراع الراديكالي إلى مرحلة المعايشة والمشاركة والتنافس التي تشهدها كل الديمقراطيات بين الأحزاب".
وأكد الغنوشي على أن التقارب بين النهضة والنداء هو "ثمرة من ثمار إستراتيجية التوافق، الذي بدأت في لقاء باريس سنة 2013، وأفضت إلى الحوار الوطني والانتخابات وإعطاء تونس دستورا وهيئات دستورية". (وكالة الأناضول)
الراية: إن رئيس حركة النهضة يتكلم عن الانتقال من "الصراع الراديكالي" إلى مرحلة التعايش وكأنه يتكلم عن الانتقال من منزل إلى منزل آخر!! فمن المعلوم أن الإسلام يوجب على حركة النهضة التي توصف بأنها حركة إسلامية خوض صراع فكري وسياسي مع حزب نداء تونس بوصفه حزبا علمانيا، فكيف يتحدث رئيس حركة النهضة عن "التعايش" الذي معناه القبول بالعَلمانية؟؟ ثم إن راشد الغنوشي يتكلم عن قيم التوافق التي تجمع التونسيين، وهنا نسأل: أليس الشعب التونسي يعتنق العقيدة الإسلامية التي هي مصدر الحقوق والقيم؟؟ فهل صارت القيم العَلمانية هي المرجع عند حركة النهضة؟؟ ونختم بالقول: إن حركة النهضة لا تتصرف بوصفها حركة إسلامية بل إن كل ما تقوم به من مشاركة في حكومة لا تحكم بالإسلام ومن تشريع على غير أساس الإسلام ومن تحالف مع أحزاب عَلمانية وغير ذلك ليدل على أنها لم تعد تجعل الإسلام أساسا في مواقفها.
رأيك في الموضوع