تجري دول إقليمية بينها تركيا وقطر اتصالات مع فصائل مسلحة في المعارضة السورية لتشكيل «هيئة التحرير السورية» والتعامل مع التدخل الروسي - الإيراني على أنه «احتلال» على أساس قناعة مسؤولين في هذه الدول وقياديين معارضين بأن «الثورة انتصرت ودخلت في مرحلة التحرير من الاحتلال».
وقال مسؤولون سياسيون وعسكريون في المعارضة لـ «الحياة» إن وزير الخارجية القطري خالد العطية ومسؤولين في هيئة الأركان في الجيش وفي الاستخبارات في قطر وتركيا التقوا قبل أيام قادة عدد من الفصائل المسلحة بينها «حركة أحرار الشام الإسلامية» في اسطنبول، إضافة إلى لقاءات مسؤولين من دول إقليمية أخرى مع «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» و«فيلق الشام» بهدف تنسيق الجهود بينها باعتبار أن «المرحلة الراهنة تتضمن زيادة الدول الإقليمية لمستوى الدعم العسكري لهذه الفصائل لمنع روسيا وحلفائها من تحقيق أهدافها من حملتها الجوية ودعم القوات النظامية في استعادة مناطق المعارضة في وسط سوريا وشمالها». ودفع العطية ومساعدوه في الاجتماعات المغلقة باتجاه تشكيل «هيئة التحرير» للتنسيق العسكري بين الفصائل وتشكيل مجالس محلية ومدنية وسياسية داخل البلاد مع إعطاء دور إضافي لرجل الأعمال مصطفى الصباغ ورئيس الوزراء الأسبق رياض حجاب المقربين من الدوحة، ما يعني تغييراً في التوازنات القائمة حالياً في «الائتلاف». (جريدة الحياة)
الراية: إن أخطر ما يواجه ثورة الشام ليس ما يواجهها من قوى عسكرية وإنما هو تجاوب بعض الفصائل فيها مع ما يخطط له أعداء الإسلام والمسلمين.. فأمريكا العدو الأول لثورة الشام تحاول بشتى الوسائل الإمساك بزمام الثورة، ومن تلك الوسائل أن تقوم الدول الإقليمية التابعة لها باحتواء الفصائل وبذلك تكون تلك الفصائل فعليا تسير في ركاب أمريكا منفذة سياستها. إن الواجب على كل الفصائل أن تدرك أن النظام السوري ما كان له أن يستمر في وجوده إلى الآن لولا الدعم الأمريكي له، فكيف تلجأ بعض الفصائل إلى أمريكا لتتخلص من عميل أمريكا، أو أن تلك الفصائل تريد أن تعيد سيرة مصر في سوريا في استبدال أمريكا عميلها بعميل آخر؟؟!! فالحذر الحذر سواء من أمريكا أو من أوروبا التي تريد أن تحصل على نفوذ معين إلى جانب أمريكا في سوريا، فكلهم في عدائهم للإسلام والمسلمين سواء، وكلهم في محاربتهم لعودة الخلافة على منهاج النبوة سواء.
رأيك في الموضوع