أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان: أنه ليست فقط السلطة الفاسدة الحاكمة هي التي تعلم، وجود مخبأ كبير للمواد الكيميائية القابلة للانفجار التي تم تخزينها في ميناء بيروت في ظروفٍ غير آمنة، بل يعلم كذلك أسيادهم في السفارة الأمريكية، وقال في بيان صحفي: إن تسريب خبر برقيةٍ صادرة عن السفارة الأمريكية في لبنان مفاده: أن مستشاراً أمنياً أمريكياً حذر قبل أربع سنوات على الأقل، من وقوع الكارثة. وكذلك مثل هذه الأخبار التي يتم تسريبها في مثل هذه الأوقات، إنما تكون لأغراض سياسية مشبوهة. لتخفيف الضغط عن حكومات أمريكا في لبنان، وكأن لسان حال البرقية يقول: ليست السلطة والحكومات وحدها من علمت، بل نحن كذلك علمنا، فماذا أنتم فاعلون؟! وخاطب البيان أهل لبنان قائلا: إن أمريكا وغيرها، علموا بأمر المواد المتفجرة، كما علم الفاسدون في السلطة، ولم يحرك أحدهم ساكناً، فأنتم لستم في سلم الأولويات، ما دامت البلاد بأيديهم يحكمون قبضتهم عليها ويستثمرونها في مشاريعهم. وشدد البيان على أن ترامب وماكرون، ومن لفَّ لفهم من السياسيين الغربيين أو المحليين، لا يريدون تغييراً حقيقياً جذرياً في لبنان، وأردف البيان يقول: ألم يأن لكم أن تقتنعوا وتعوا أن هذه الطبقة السياسية الفاسدة الخربة، ليس لها مكانٌ بينكم، وأن مكانها الآن هو المحاكم والسجون، بعد اقتلاعها من جذورها بأيديكم وأيدي المخلصين، لقد تكاثرت المحن والأزمات، فقوموا واعملوا عمل من هو مُعتبرٌ من هذه الكوارث المتلاحقة، وباءٌ وغلاءٌ ثم انفجارٌ بحجم بلد... وإلا فإنكم لا تدرون ما يكون من بعد هذا من نتاج ما فعل السفهاء منا.
رأيك في الموضوع