قامت إدارة موقع الفيسبوك، يوم الثلاثاء 8/5/2018، بحذف حساب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير وأغلقت الصفحة، كما حذفت يوم الأربعاء 9/5/2018 حساب جريدة الراية التي يصدرها حزب التحرير، وحذفت حساب الأمير المؤسس لحزب التحرير الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله. ومن جهة أخرى جمدت إدارة غوغل بلس حساب المكتب المركزي لمدة أسبوعين، كما حذفت حسابات 20 مشرفا (آدمن) تماما.
وسبق أن قامت إدارة موقع اليوتيوب في شهر آب 2017بحذف قناتين للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: قناة إعلاميات حزب التحرير - البديلة وقناة موقع الخلافة، وفي شهر تموز 2018 حذف لنا أربع قنوات أخرى.وما قبل ذلك وبعده تقوم هذه المواقع بحذف حسابات لناشطين من حزب التحرير في محاولات متكررة تكشف عن مدى حقد هذه المواقع على حملة الدعوة، وسعيها الدؤوب لطمس صوت الحق وتغطية شمس الحقيقة، برغم غياب أي مبرر أو حجة!
ولئن كانت هذه المواقع تنطلق من أمريكا رأس معسكر الكفر، فإن قناة الجزيرة (صاحبة شعار الرأي والرأي الآخر) تكمل هذا التعتيم الإعلامي على أنشطة الحزب وفعالياته، ليس فقط بعدم نقل وقائعها، من مثل عدم نقلها لفعاليات مؤتمر الخلافة الذي عقد في تونس العاصمة يوم السبت 28/04/2018م بعنوان "الخلافة القوة القادمة"، ومؤتمرات الخلافة في أنقرة وإسطنبول وكوالالمبور وجاكرتا ولبنان وغيرها، بل وبتعمد تحريف المعاني حين غطت نشاط الحزب الحاشد في رام الله (انظر الصفحة الأولى من هذا العدد) الذي أقامه نصرة للقدس تحت شعار "القدس تنادي الأمة وجيوشها لتحريرها وإنقاذها من صفقات المتآمرين". فأصرت الجزيرة على أن المحتشدين نددوا "بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس"! هكذا جهاراً نهاراً لا تستحي الجزيرة عن طمس الحقيقة وتعميتها، في وجه الهتافات الصاخبة التي طالبت جيوش المسلمين بالتحرك لتحرير فلسطين، والتي نادت (لا صفقات ولا خيانات.. بدنا جيوش ودبابات)، مع أن الحزب يرفض جرثومة كيان يهود جملة وتفصيلا دون تفريق بين حيفا ويافا ولا بين أراضي الـ48 والـ67.
ومع هذا كله فإن هذه الحركات اليائسة تكشف عن أن دعوة الحزب أصبحت تقض مضاجع الظالمين المفترين، وتزيدنا ثقة ويقينا أن الله سبحانه ناصر دينه رغم أنف الكافرين والمنافقين، ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.
* مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رأيك في الموضوع