عقد حزب التحرير في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن يوم الأحد 08/11/2015م مؤتمراً بعنوان "الإسلام والخلافة..."، وقد تضمن أربع كلمات:
فقد بين الأخ تيم الله أبو اللبن في الكلمة الأولى فساد النظام الديمقراطي الغربي وأن نظام الخلافة هو النظام الرباني الصالح والعادل حيث تسود فيه شريعة الله دون تمييز بين البشر، وليس كما هي حال الديمقراطية التي تسود فيها النخب الغنية والقوية.
أما الكلمة الثانية فتحدثت فيها الأخت أم عبيدة عن فساد النظام الاجتماعي الغربي وفساد فلسفته التي تنظر إلى المرأة نظرة سلبية تقوم على تغييب بل طمس إنسانيتها واستغلال أنوثتها واختزالها في البعد الجنسي.. وفي المقابل نجد أن النظام الاجتماعي في الإسلام يقوم على نظام رباني عادل مصدره وحي الخالق الذي لا ينحاز لجنس على حساب آخر، ذلك النظام الذي ينظر إلى العلاقة بين الجنسين على أنها علاقة تكامل تهدف إلى الحفاظ على النوع ومن هنا كانت الأسرة أمرا مقدسا في المفهوم الإسلامي.
في حين تناولت الكلمة الثالثة فساد النظام الاقتصادي الرأسمالي.. فقد بين فيها الأخ يونس كوك الممثل الإعلامي لحزب التحرير أن مجرد نظرة إلى فلسفة الغرب في فهم المشكلة الاقتصادية كافية لبيان ضلال ذلك الفكر. حيث يعتبر الفكر الرأسمالي أن المشكلة الاقتصادية تتمثل "بالندرة النسبية"؛ أي محدودية السلع والخدمات مقابل حاجات البشر غير المحدودة. وبالتالي خطأ تصورهم للحل الذي يقوم على زيادة الإنتاج وحرية التملك التي تتيح للأفراد الحصول على ما يريدون من حاجات.
وقد بين الأخ يونس أن المشكلة الاقتصادية ليست هي في قلة السلع والخدمات وخاصة في زماننا، بل تتمثل في كيفية توزيعها على الناس بشكل عادل، وأن الإسلام بيّن أن الحل للمشكلة الاقتصادية يقوم على التوزيع العادل للثروة؛ فلا تعالج مشكلة الفقر بزيادة الإنتاج.. وإنما بحسن التوزيع وبالنظام الذي لا يسمح بسيطرة القلة على خيرات البلاد وحرمان الغالبية منها كما هو حال العالم اليوم الذي يرزح تحت أزمات اقتصادية خانقة رغم ضخامة الإنتاج القومي والعالمي.
بينما تناول الأخ زاهد منصور في الكلمة الرابعة معاناة الشعوب في ظل هيمنة النظام الغربي وما تتعرض له تلك الشعوب من ظلم وقهر، بل من قتل وتهجير، بسبب سياسات الغرب الاستعمارية في بلاد المسلمين والتي تقوم على دعم الطغاة وإثارة الفتن كي تستمر الهيمنة الغربية.
هذا وقد فاقت أعداد الحضور والمشاركين قدرة القاعة الاستيعابية.
رأيك في الموضوع