في خطاب ألقاه الفريق البرهان، رئيس مجلس السيادة، وقائد الجيش الأحد 9/2/2025، جاء فيه: "إن الفترة القادمة ستشهد تكوين حكومة لاستكمال مهام الانتقال، ويمكن تسميتها حكومة تصريف أعمال، بعد إجازة الوثيقة الدستورية سيتم تشكيل الحكومة، واختيار رئيس وزراء، ليقوم بمهامه في إدارة الجهاز التنفيذي للدولة، دون تدخل".
وبناء عليه قال الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل) في بيان صحفي: واضح من خلال هذا الخطاب، أن البرهان يسعى لاستنساخ النظام العلماني السابق نفسه، بأشخاص جدد، وهو النظام الذي كان سببا في هذه الحرب التي أهلكت الحرث والنسل، ولم يتعظ لا هو ولا القوى السياسية التي تقف خلفه، بإعادة استنساخ سبب الحرب نفسه، وبتركهم تحكيم شرع الله، والركون إلى الظالمين، وتطبيق أنظمة الغرب الكافر المستعمر...
وأضاف الأستاذ أبو خليل: وإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، ومن باب النصيحة والإعذار إلى الله، نقدم للبرهان، بصورة خاصة، ولكل القوى السياسية، والمسلمين بصورة عامة، نقدم لهم مشروع دستور دولة الخلافة، الذي يقوم على أساس الوحي؛ كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، وما أرشدا إليه؛ من إجماع الصحابة، والقياس الذي علته علة شرعية، والذي تقول أول مادة فيه: "العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة بحيث لا يتأتى وجود شيء في كيانها، أو جهازها، أو محاسبتها، أو كل ما يتعلق بها إلا بجعل العقيدة الإسلامية أساساً له، وهي في الوقت نفسه أساس الدستور والقوانين الشرعية، بحيث لا يسمح بوجود شيء مما له علاقة بأي منهما إلا إذا كان منبثقا عن العقيدة الإسلامية".
وختم أبو خليل بيانه بقوله: فبدلا من وثيقة دستورية تتنازعها أهواء الرجال، نقدم دستورا مصدره الوحي العظيم، من لدن حكيم خبير. وإن هذا الدستور العظيم يحدد أجهزة الحكم والإدارة، كما بينها النبي ﷺ، وطبقها، وسار على ذلك خلفاؤه الراشدون، الذين أوصى ﷺ أن نستن بسنتهم عندما قال ﷺ: «فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافاً كَثِيراً، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ». ففي هذا حياة الأمة، وفي غيره هلاكها.
رأيك في الموضوع