قال بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا: النظام العالمي الغربي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية - والمبني على العولمة والقانون الدولي وعولمة العلمانية والديمقراطية - ينهار أمام أعيننا.
والمبادئ التي استُخدمت لفرض الهيمنة الغربية يتم التخلي عنها الآن، حيث أثبتت أنها غير قابلة للتنفيذ وتأتي بنتائج عكسية في مواجهة المنافسة العالمية المتصاعدة، وتحاول الولايات المتحدة يائسةً أن تسبق تراجعها الحضاري بعد انهيار عصر أحادية القطبية التي قادتها.
وأضاف: ومع هذا التحول، سقط قناع الإحسان الزائف للغرب، ولم تعد الدول تقوم حتى بالتظاهر في التمسك بالقيم التي كانت تفرضها على الآخرين، وقد انكشف النظام الدولي بأنه ليس أكثر من أداة للهيمنة الغربية، يتخلصون منها عندما لا تعود تخدم مصالحهم. وما تبقى هو عالم تعمل فيه الدول بشكل صريح فقط من أجل القوة، دون التشدق المعتاد بقانون دولي أو حقوق إنسان أو سلام إقليمي.
ودونالد ترامب ليس استثناء من كل ما سبق، بل هو انعكاس للغرب نفسه. إنه ببساطة يعبر بصوت عالٍ عما كان قادة الغرب السابقون يمارسونه بصمت. وكلماته وسياساته؛ من كراهية الأجانب العلنية، وضم الأراضي، والإبادة الجماعية، والنزوح القسري، ليست انحرافاً عن الحضارة الغربية، بل هي نتاج طبيعي لها، وهو نتاج نظام سئم الكثيرون فيه من النفاق السياسي المطلوب لإخفاء القبح الحقيقي للغرب.
واختتم البيان الصحفي مؤكدا: والعالم الآن يرى الغرب كما هو على حقيقته؛ عنيفا، أنانيا، ومفلسا أخلاقياً، وبينما ينهار النظام الغربي، فإنه يجب على البشرية أن تتجاوز المبادئ الغربية الفاشلة وأن تدخل في الإسلام، صاحب الرؤية الصحيحة التي لا تُبنى على الاستغلال والنفاق والظلم.
رأيك في الموضوع