خطب رئيس وزراء باكستان نواز شريف الأربعاء 30 أيلول/ سبتمبر 2015، في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد قدّم في كلمته أربع نقاط زعم فيها أنها لنزع فتيل التوتر بين باكستان والهند على جبهة كشمير. ومنذ تغيير السياسة الأمريكية تجاه الهند مع قدوم حزب (بهاراتيا جاناتا) إلى السلطة في الهند في عام 1998، غيّر الحكام العملاء في باكستان من لهجتهم تجاه الهند والاحتلال الهندي الغاشم لكشمير، وذلك من أجل تهدئة الجبهة بين البلدين ومن أجل تعزيز حكم حزب (بهاراتيا جاناتا) الذي يميل في سياساته إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وهذا التغيير في لهجة الحكام العملاء في باكستان هو على نقيض ما كانوا عليه قبل قدوم حزب (بهاراتيا جاناتا)، حيث كانت القيادة الباكستانية تثير قضية كشمير كلما سنحت لهم الفرصة لذلك. ومع ذلك، فإنه بعد أحداث 11/9، وضع الخونة في القيادة العسكرية والسياسية في باكستان قضية كشمير على الرف، الأمر الذي أثار استياء المسلمين في كشمير وكل باكستان. ومبادرة نواز شريف ذات الأربع نقاط المقترحة والتي تقضي بنزع السلاح في كشمير، قدّمها باعتبارها طريقة للمضي قدما في حل قضية كشمير، ومن أجل تحقيق ذلك "بزعمه"، قدّم مبادرته للأمم المتحدة و"للمجتمع الدولي" والهند، أي للذين أوجدوا الأزمة أصلا، وقاموا بعرقلة تحرير كشمير مرات عديدة وضمها إلى باكستان!
بعد شهر واحد فقط تكون قد مضت ثلاث سنوات على اختطاف نفيد بوت، الناطق الرسمي باسم حزب التحرير في ولاية باكستان، والذي كان قد تم اختطافه على يد قوة من رجالات النظام في الحادي عشر من أيار 2012، وذلك عندما كان يهم بدخول منزله مع أطفاله قبل صلاة الجمعة مباشرة. ومنذ ذلك الحين ومكان وجوده مجهول، بل لم يستطع حتى القضاء العالي إجبار النظام على تقديمه للمحاكمة أو إطلاق سراحه.
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني