لقد جعل الله سبحانه وتعالى في شريعته موازين لا بد من وزن أمورنا عليها، فقدم الله الفرض على النفل، حتى قال العلماء: "من شغله الفرض عن النفل فهو معذور، ومن شغله النفل عن الفرض فهو مغرور"، وقد روي عن سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه قوله: "إن الله تبارك وتعالى لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة".
وقدم الله أداء الفرض المضيق الوقت على الفرض الموسع الوقت، ورتب أولويات بين الفروض إذا تزاحمت، فأذن لمن يشتغل بإنقاذ حياة معصومة أن يؤخر صلاته اضطرارا، وقد أخر النبي ﷺ ومعه الصحابة الصلاة في حصار الحديبية حين اشتدت عليهم الهجمة من الكفار؛ ولذلك وجب على المسلم النظر فيما يقوم به من أعمال صالحة فيرتبها كما يأمر الشرع لا وفق ما يعجبه هو.
وفي المقابل كانت الذنوب والمع
على إثر استئناف كيان يهود الغاصب لحرب الإبادة الجماعية والتهجير التي يشنها على قطاع غزة أصدر حزب التحرير في ولاية مصر نشرة بعنوان "إلى جيش الكنانة وجيوش الأمة، نداء الواجب لتحرير الأرض المباركة" جاء فيها: يا أجناد الكنانة ويا كل جيوش الأمة: إن أرض فلسطين، مسرى نبيكم ﷺ، تستصرخكم، وأهلها يُذبّحون، وأطفالها يُيتمون، ومساجدها تُدنّس، وأرضها تُغتصب منذ عقود، ولم يكن ذلك لِيَحدُث لولا تواطؤ الأنظمة العميلة، وخذلان القادرين منكم الذين يملكون القوة، لكنهم لم يحرّكوا جيوشهم نصرةً للإسلام والمسلمين!
إن الله سبحانه وتعالى قد أوجب عليكم نصرة المستضعفين، قال تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾...
وجاء فيها أيضا: يا جند الكنانة ويا كل جنود الأمة المغاوي
والله إن الكلمات لتعجز عن وصف جرائم يهود وهم يقصفون خيام الأبرياء النيام، يستهدفون المدنيين العزل في ظل وقف إطلاق النار المزعوم والملغوم، غير أن الجريمة الكبرى والخيانة العظمى هي خذلان هؤلاء المستضعفين، من حكام المسلمين وجيوش الأمة القادرين على نصرتهم وقطع دابر كل من يفكر في التسلط عليهم؛ أما الحكام فقد تودع منهم فهم شركاء يهود في جرمهم، ولكن يبقى الأمل معقودا في
شنت أمريكا حملة جديدة من الهجمات على اليمن بدأتها يوم السبت 15 آذار/مارس 2025م، وكانت تلك الهجمات هي أقوى هجوم أمريكي استمرّ لأيام عدة وما زال مستمرا، وهذا يعزز ما قاله مصدر أمريكي بأن الهجمات على أهداف للحوثيين في اليمن قد تستمر لأسابيع. (بي بي سي).
وكانت وزارة الصحة التابعة للحوثيين، قد أفادت، بأن الضربات الأمريكية التي بدأت السبت 15 رمضان 1446ه الموافق 15 آذار/مارس 2025م، أسفرت عن مقتل 53 شخصاً على الأقل وإصابة ما يقرب من 100 آخرين، بينهم نساء وأطفال، فيما أكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع "استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان والقطع البحرية التابعة لها شمالي البحر الأحمر بـ18 صاروخا بالستيا ومجنحاً وطائرة مسيرة
تجدد عدوان يهود على غزة فجر الثلاثاء 17 آذار/مارس الجاري، بغارات مباغتة شنها جيشهم على طول القطاع، موقعة مئات الشهداء والجرحى، أغلبهم من الأطفال والنساء.
واللافت للنظر أن كيان يهود جدد عدوانه بضوء أخضر أمريكي علني، رغم أن أمريكا هي التي رعت الاتفاق بمراحله الثلاث، وهو ما صرحت به السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولاين ليفيت أن "(إسرائيل) تشاورت مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غاراتها على غزة، اليوم الثلاثاء". وأضافت: "مثلما أوضح الرئيس ترامب، فإن حماس والحوثيين وإيران، وكل من يسعى لإرهاب ليس (إسرائيل) فحسب، وإنما الولايات المتحدة أيضاً، سيدفع ثمناً باهظاً، و
إنه لن يرفع شأنكم ويحفظ أعراضكم ويقهر أعداءكم إلا حكم الإسلام ودولته. فقد أثبتم بصبركم وثباتكم وتضحياتكم على مدار 13 عاماً أنكم بحق أحفاد الصحابة والفاتحين الذين رووا بدمائهم أرض الشام حتى يصلكم هذا الدين العظيم، وأثبتم بهتافكم الأجمل: "قائدنا للأبد سيدنا محمد" أنكم لن ترضوا عن حكم الإسلام بديلاً، فذلك وحده ما يكافئ دماءكم التي سُفكت وتضحياتكم التي بُذلت. فاثبتوا على ما خرجتم لأجله كي يكو
يا أهل السودان، أيها المخلصون لعقيدتكم ودينكم: ألم يأن لكم أن تخشع قلوبكم لذكر الله وما نزل من الحق، فتقولوا كفى لتمزيق بلدكم، وكفى لتطبيق العلمانية، وأنظمة الكفر في بلادكم، فكل ذلك يغضب الله سبحانه وتعالى عنكم، وأنتم أحباب رسول الله ﷺ، الذين جعلتم غايتكم في هذه الحياة هي نوال رضوان الله؟!
ألم يأن لكم أن تقفوا في وجه التمزيق، وتنبذوا العلمانية، وتأخذوا على أيدي دعاتها؛ وهي التي أوصلتكم إلى هذا الدرك السحيق، فاستبيحت وحدتكم، وكل حرماتكم؛ بأيدي هؤلاء العلمانيين، واستبيحت مقدساتكم، وثرواتكم، بأيدي أسياد هؤلاء العلمانيين؟!
فقوموا أيها المسلمون المخلصون لطاعة الله، وخذوا على أيدي دعاة العلمانية، والديمقراطية، والحريات، ال
لن تصلح حال المسلمين والبشرية قاطبة ولن يرفع عنهم البلاء وتسلط الأعداء إلا إذا عادوا إلى ربهم يلزمون كتابه وسنة رسوله ﷺ، فيسلكون سبيله المستقيم الذي رضيه لهم وأمرهم به. ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ﴾، فواجب على جميع المسلمين المناداة بتحكيم شرع الله والعمل على إقامة حكم الله في الأرض.
الإسلام خير الشرائع وأكملها، ختم الله به الرسالات وجعله صالحا للنّاس جميعا وفي كل زمان ومكان و
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني