نشر موقع (الحياة اللندنية، السبت 19 محرم 1440هـ، 29/09/2018م) خبرا جاء فيه: "خرقت اشتباكات عنيفة شهدتها منطقة ورشفانة (30 كيلومتراً جنوب غربي طرابلس) أمس، أجواء الهدوء الحذر الذي تعيشه العاصمة الليبية منذ أيام، فيما تواصلت الاتصالات السياسية لسحب المليشيات المسلّحة من الشوارع وإعادة الحياة إلى طبيعتها. وتزامن ذلك مع لقاء بين النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة فوزي العقاب ورئيس لجنة الحوار في مجلس النواب عبد السلام نصية، بحضور الموفد الدولي إلى ليبيا غسان سلامة، تمت خلاله مناقشة إعادة تشكيل السلطة التنفيذية وآلية اختيار المجلس الرئاسي المتفق عليهما بين المجلسين".
الراية: لا نجد كلاما أبلغ ولا وصفا أدق للحال التي تعيشها ليبيا منذ الإطاحة بالقذافي عميل بريطانيا المخضرم، مما جاء في جواب سؤال لأمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله: "إنه لمن المؤلم أن بلاد المسلمين التي كانت منطلق الفتوحات ونشر الإسلام الذي يحمل العدل والخير لربوع العالم... أصبحت هذه البلاد ميدان قتال يتسابق فيه الكفار المستعمرون على قتلنا ونهب ثرواتنا... يضحكون بملء أفواههم عند كل قطرة دم تسيل منا، ليس بأيديهم فحسب، بل كذلك بأيدي عملائهم من أبناء جلدتنا!
إن الكفار المستعمرين هم أعداؤنا فليس غريباً أن يبذلوا الوسع في قتلنا، أما أن يصطف معهم فرقاء ليبيون، يوالي بعضهم أمريكا، وبعضهم يوالي أوروبا، ثم يقتتلون فيما بينهم، قتالاً ليس من أجل الإسلام وإعلاء كلمة الله، بل لمصالح الكفار المستعمرين... فإنها لإحدى الكبر، فاقتتال المسلمين فيما بينهم جريمة كبرى في الإسلام، قال الرسول e: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ»، أخرجه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وقَالَ الرَسُولُ e: «لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ». أخرجه النسائي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو.
وخاتمة الختام فإن ليبيا لا تخلو من فريق ثالث، صادق مخلص، همه أن يعيد الخير والعدل إلى ليبيا بتحكيم الإسلام في الحياة والدولة والمجتمع، ونحن نأمل من هذا الفريق أن يطهر ليبيا من كل كافر مستعمر ومن كل خائن عميل... وتعود ليبيا إلى أصلها وفصلها: منطلق الفاتحين، وبلد حفظة القرآن الكريم... قلعة إسلامية حارسة للإسلام ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾."
رأيك في الموضوع