نشر موقع جريدة (المدن الإلكترونية، الأربعاء 11 ذو الحجة 1439هـ، 22/08/2018م) خبرا جاء فيه: "خلال خطابه أمام تجمع لأنصاره في ولاية فيرجينيا، ليل الثلاثاء، وصف ترامب قراره المتعلق بالقدس بأنه "شيء جيد كان يجب فعله إذا كان للسلام مع الفلسطينيين أن يتحقق في يوم ما". وقال: "لقد سحبنا القدس من طاولة البحث. في كل مرّة كانت هنالك مفاوضات سلام لم يتركوا فرصة لإثارة إشكاليّة الاعتراف بالقدس عاصمة (لهم)، لذلك قلت "دعونا نسحبها من الطاولة".
وتابع: "في المفاوضات، ستدفع (إسرائيل) ثمناً أكبر، لأنها أخذت شيئاً قيّما جداً، لكني سحبت هذا الموضوع من الطاولة". ووعد ترامب السلطة الفلسطينية بأنها ستحصل على "شيء جيد جداً مقابل نقل السفارة، لأنه "جاء دورها هذه المرة"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل".
الراية: ما زال ترامب الأحمق يتعامل مع قضايا المسلمين كتعامله مع المضاربات المالية والصفقات التجارية، فيصرح "لقد سحبنا القدس من طاولة البحث"، وبأنه حسم القدس لصالح كيان يهود باعترافه بها عاصمة لكيان يهود ونقل سفارة بلاده لها؛ وهذا غباء سياسي وجهل في إدراك واقع قضية فلسطين، فالقدس مربوطة بعقيدة المسلمين ولا يمكن لقوى الأرض قاطبة أن تفصل بين هذه القضية العقدية والأمة الإسلامية، كما لا يمكن لقوى الأرض ولو اجتمعت أن تزيل سورة الإسراء من القرآن الكريم.
أما وعد ترامب للسلطة الفلسطينية بمقابل فهو إمعان منه في التضليل، فحتى لو رضيت السلطة بذلك المقابل - وهي منذ نشأتها مطية للدول الاستعمارية وأداة لتنفيذ سياساتها حالها في ذلك حال الأنظمة العميلة القائمة في بلاد المسلمين - إلا أن أهل فلسطين والأمة الإسلامية لن يقبلوا بأية صفقة مقابل أرضهم ومسرى نبيهم e، وهم في رباط حتى تتحرك جيوش المسلمين لتحرير الأرض المباركة وتطهيرها من دنس يهود.
رأيك في الموضوع