أعلن مكتب رئيس الدولة التركي أن رجب أردوغان قد دعا إلى انتخابات جديدة بعد يوم واحد من انتهاء الموعد لتشكيل الحكومة في أعقاب انتخابات حزيران/يونيو. ولم يحدد المكتب الرئاسي موعداً محدداً للانتخابات ولكن أردوغان قد صرح سابقاً أنها سوف تعقد في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر. وكان من المتوقع أن يقوم أردوغان بإعادة تعيين رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو لحكومة انتقالية يوم الثلاثاء. ولقد خسر الحزب ذو الجذور الإسلامية الذي أسسه أردوغان أغلبيته البرلمانية في حزيران/يونيو لأول مرة منذ 2002. وقد فشلت كل مساعي داوود أوغلو لتشكيل حكومة ائتلافية الأسبوع الماضي، مما دعا رئيس الدولة إلى الدعوة لإعادة الانتخابات، الأمر الذي حبذه منذ البداية. ومن المعتقد أن أردوغان قد ضغط من أجل إعادة الانتخابات لإتاحة الفرصة مرة أخرى أمام حزبه للفوز بأغلبية وتشكيل الحكومة منفرداً. وتتجه تركيا إلى انتخابات جديدة في الوقت الذي تصارع فيه موجة عنف جديدة بين قوات الأمن والمتمردين الأكراد، بالإضافة إلى زيادة تورطها في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد متطرفي تنظيم الدولة. هذا وقد انخفضت الليرة التركية إلى أدنى مستوى لها مقابل الدولار في وسط الاستقرار السياسي. وقد قتل أكثر من 100 شخص معظمهم من الجنود والشرطة منذ تموز/يوليو في تجدد العنف بين حزب العمال الكردستاني المحظور والقوات الأمنية وهو الأمر الذي خرق عملية السلام مع الأكراد التي دامت عامين ونصف. (صحيفة الجارديان)
: من الواضح الآن أن أردوغان قد استغل تهديد تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني في أعقاب حادثة سوروك التفجيرية، لتجميع الناس حول حزب العدالة والتنمية ولإجراء انتخابات مبكرة، وفي هذه الحالة فإن أردوغان يستغل الأوضاع الأمنية لزيادة الفرصة أمام حزب العدالة والتنمية للفوز بأغلبية برلمانية. وفي هذه الأثناء يعاني الشعب السوري تحت وطأة نظام الأسد ويتعرض الأكراد إلى ظلم واضطهاد متجددين داخل تركيا مما يجعلهما يتحملان عبء سياسات أردوغان.
رأيك في الموضوع