جدّد قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا تأكيده أنه سيتقاعد الشهر المقبل، منهياً تكهنات بأنه سيسعى لولاية ثالثة، ومشدداً على أن القوات المسلحة ستواصل النأي عن السياسة. ونقلت صحيفة "داون" الباكستانية عن باجوا تأكيده خلال مأدبة غداء في سفارة باكستان بواشنطن، أن القوات المسلحة الباكستانية نأت عن السياسة وتريد أن تبقى كذلك. وكرّر تعهده بالتنحي عن قيادة الجيش بعد انتهاء ولايته الثانية التي تبلغ 3 سنوات، قائلاً إنه سيفعل ما وعد به في وقت سابق. والتقى باجوا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في البنتاغون، وناقشا الوضع الأمني والإقليمي والتعاون الثنائي في مختلف المجالات. وشكر باجوا المسؤولين الأمريكيين على دعمهم. من جانبه اعتبر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان أن الجيش الباكستاني المؤثر للتخلص من العبودية الاستعمارية بعد رحيل الجنرال باجوا أمام تحدٍ كبير، وأنه يجب أن يضمن أصحاب القوة في باكستان قائداً جديداً للجيش يحمي ويخدم مصالح باكستان والمسلمين. ويجب عليهم منع حارس آخر للمصالح الأمريكية في المنطقة، مثل الجنرال باجوا. وأضاف في بيان صحفي أنه وفقاً للإسلام، يجب على قائد الجيش المسلم توفير النصرة لإعادة الخلافة. ويجب عليه أن يعطي النصرة لحزب يمكنه تطبيق الإسلام بشكل شامل. إنه واجب فرضه الله سبحانه وتعالى على القيادة العسكرية الباكستانية، للإطاحة بنظام الحكم الديمقراطي الكافر، صنيعة الإنسان. وشدد البيان على أنه يجب أن تغلق مراكز التجسس التابعة للكفار الحربيين، والتي تسمى سفارات وقنصليات، وبالتالي إنهاء بنيتهم التحتية الاستخبارية. يجب أن تسلم السلطة إلى القيادة الصادقة الواعية، التي ستخرج القوات من الثكنات، وتطلقهم إلى الجهاد في سبيل الله. وأكد البيان أن من واجب القيادة العسكرية الباكستانية تحرير كشمير المحتلة، وإنهاء اضطهاد الدولة الهندوسية للمسلمين، فالقوات المسلحة الباكستانية شرف الأمة الإسلامية، ومن المنتظر من هذه القوات أن يكونوا مجاهدي فتح الهند وتحرير المسجد الأقصى. ويجب أن يكون الجيش الباكستاني حامي الإسلام والمسلمين، وهو ما تتوقعه الأمة الإسلامية وتطلبه منهم. وخلص البيان إلى مخاطبة القوات المسلحة الباكستانية: اندفعوا للأمام من أجل الفوز في الدنيا والآخرة، انطلقوا إلى الجهاد في سبيل الله! إلى التحرّك لتحرير المسجد الأقصى والقضاء على كيان يهود. تعالوا لإعادة الخلافة والتنفيذ الفوري والشامل للشريعة!
رأيك في الموضوع