كتب رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، على حسابه الرسمي على تويتر في الثامن من أيلول/سبتمبر: "حزين للغاية على وفاة جلالة الملكة إليزابيث الثانية، وتنضم باكستان إلى المملكة المتحدة في حداد على وفاتها"، وقد أعلن حكام المسلمين عربا وعجما عن حزنهم العميق على وفاة ملكة بريطانيا! وبناء عليه أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان في بيان صحفي: أن الطبقة الأرستقراطية البريطانية هي التي تدير شؤون القوة الاستعمارية البريطانية، من خلال شبكة معقدة من النفوذ، وهي مهندس ومساهم رئيسي في النظام الاقتصادي الاستعماري، والذي أغرق معظم العالم في ديون شديدة، بحيث يمكن للمستثمرين الغربيين الاستفادة من القروض الربوية، بينما يمنعون هذه البلاد من تطوير نفسها صناعيا. وتثير استخباراتها الاضطرابات في البلاد الإسلامية، من خلال استخدام العملاء السياسيين والعسكريين الذين جندتهم للتلاعب بالسكان الأصليين، من أجل التاج الملكي. وأشار البيان إلى: أن حكام باكستان، يتحدثون وكأنهم يعيشون في أونتاريو وليس في شبه القارة الهندية، التي تعد مسرحاً لجرائم الأرستقراطية البريطانية على مدى ثلاثة قرون. حيث عانى مئات الآلاف من المجاعة، وقام البريطانيون على نهب المنطقة واستولوا على تريليونات الدولارات. وختم البيان مشددا: يجب على المسلمين التعرف على الأرستقراطية البريطانية على حقيقتها والرد على وفاة ملكتها وفقاً لذلك. وفي عصر الدولة البريطانية المتدهورة في العالم الحديث، تعد هذه فرصة مثالية للبلاد الإسلامية للهروب من قيود العلاقات البريطانية المستمرة، بما في ذلك الكومنولث وفخ السلاسل العسكرية والاقتصادية. وعلى المسلمين الآن أن يتعاملوا مع حكامهم المنافقين المعجبين بالاستعمار ورموزه. ويجب على المسلمين أن يعملوا على إعادة دينهم إلى سدة الحكم في ظل خلافة على منهاج النبوة، ليخرجوا العالم من طغيان الاستعمار الأمريكي والأوروبي، وحينئذ لن يحزن العالم على رحيل مجرمي الحرب والطغاة.
رأيك في الموضوع