اعتبر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق: أنَّ موقف الصدر بفض الاعتصام جاء نتيجة ضغوط وتهديدات داخلية، وأخرى خارجية تتمثل بإيران والمحتل الأمريكي، بدءاً بتخلي مرجعه كاظم الحائري عنه، وانتهاء باصطدام ما سماه المليشيا الوقحة بأتباع تياره. وأضاف المكتب في بيان صحفي: إنَّ الحقيقة التي أصبحت واضحة لكل متابع أنَّ مقتدى الصدر شخصية لا تثبت على رأي؛ لأنَّ المصالح الشخصية هي التي تحكمه كما تحكم غيره، فهو في كل مرة يعلن انسحابه، أو مقاطعته للانتخابات والعملية السياسية، ثُمَّ لا يلبث أن يرجع عن قوله، بعد أن تحصل التسويات وتُقدَّم الضمانات، وتذهب شعارات القضاء على الفساد، ورفض الحوار مع الفاسدين أدراج الرياح! وأكد البيان: إنَّ ما جرى ويجري في العراق، هو صراع مجرمين على المناصب والمكاسب والسرقات، وهم على استعداد لحرق البلد مقابل مصالحهم وعمالتهم؛ لذا فالتماس الخلاص من خلالهم هو ركض وراء سراب، فكلهم حريص على هذا النظام الديمقراطي العفن، فهم يحتكمون إليه وينادون بالحفاظ عليه. وختم البيان بالقول: آن الأوان أن تُفيقوا من غفلتكم، وتزيحوا الغشاوة عن أبصاركم، وتدركوا يقيناً أنَّه لا خلاص لكم إلا بالرجوع إلى ربكم، وأنَّه: "لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها"، وذلك بالتمسك بدين الله وشريعته، فلا عزَّ لكم ولا كرامة إلا بدينكم. فإلى عز الدنيا والآخرة ندعوكم أيها المسلمون، إلى العمل لاستئناف الحياة الإسلامية، وتحكيم شرع ربكم في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع