أعلن الرئيس التركي أردوغان، أن أنقرة مستمرة بإنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كم على طول حدود البلاد الجنوبية مع سوريا. مضيفاً أن تركيا تستعد لشن عملية عسكرية جديدة للرد على الهجمات التي تهدد أمن تركيا القومي. من جانبه أكد بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا: أن هناك حقائق ثابتة يجب أن لا تغيب عن أذهان أبناء ثورة الشام منها: إن الدول جميعها التي تدخلت في ثورة الشام إنما تدخلت للقضاء عليها وللمحافظة على نظام العمالة والإجرام في دمشق. وإن الدور التركي الذي تزيّن بثوب الصديق إنما كان للتآمر على ثورة الشام وخداعها، وذلك خدمةً لأمريكا وتحقيقاً لما أمكن من مصالحه وأمنه القومي. ولفت البيان إلى: أن المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لإقامتها، إنما هي من أجل حماية أمنها القومي لا غير، وتتداخل في هذا الوقت اعتبارات انتخابية يحاول أردوغان من خلالها رفع شعبيته المتدنية. وهي بالتأكيد ليست خدمةً لثورة الشام ولا حرصاً على أهلها. وشدد البيان على أن: الدول التي تنتظر الموافقة الدولية على تنفيذ رغباتها هي دول عاجزة عن أن تحقق مصالحها الحقيقية، فتركيا دولة تمتلك الإمكانيات الكبيرة، ولكنها لا تزال تنتظر موافقة أمريكا والدول الفاعلة لتحقق رغبتها في إقامة المنطقة الآمنة. وذكّر البيان بأن: سبب البلاء الذي حلّ بثورة الشام هو الارتباط بالدول الداعمة وتخلِّي من توسّد أمر الثورة عن استقلالية القرار، واغتصبوه من أهل الثورة وسلموه للدول الداعمة ومخابراتها، فمكّنوها من تحقيق مخططاتها التآمرية على ثورة الشام. وإن أهم ما يلزم ثورة الشام اليوم هو القيادة السياسية الواعية التي تتوكل على ربها، وتتمسك بحبل الله، وتقطع حبائل ما سواه. قيادةٌ تدرك مكر أعدائها ومخططاتهم فتكشفها للناس وتحذر منها وتفشلها، وتسير مع المخلصين من أبناء أمتها على بصيرة، وفق طريقة شرعية واضحة مستقيمة. وختم البيان مخاطبا أهلنا الثائرين بالقول: إن إخوانكم في حزب التحرير، قد عملوا على بلورة مشروع واضح، متبنين طريقة رسول الله ﷺ لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فضعوا أيديكم في أيديهم من أجل نصرة ديننا وإقامة صرح مجدنا ومبعث عزنا وتحقيق خلاصنا وفوزنا.
رأيك في الموضوع