قام مئات من قطعان المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، بغطاء من شرطة كيان يهود وقواته، كما تم الاعتداء على المرابطين في المسجد الأقصى وحصارهم، فيما مُنع الكثيرون من دخول المسجد. وعليه قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين في تعليق صحفي: إن الاقتحام والعدوان على الأقصى بات تكرارا مقصودا وخبيثا كعادتهم في فرض الوقائع، لتحصيل "استحقاقات" تكرس أمرا واقعا، وكذلك جعل الاقتحام للمسجد الأقصى أمرا مألوفا واعتياديا لتقليل الحساسية تجاهه عندما يصبح في الإعلام خبرا يوميا، كما أن صورة العدوان على المسجد الأقصى هي تكرار لاستخفاف كيان يهود بمدعي "الوصاية" وبأصحاب جهود "التهدئة" من أوليائهم من الحكام، بحيث لم يكن تأجيل الاقتحامات خلال شهر رمضان واستئنافها بعده إلا إدارة أمنية للمسألة، أما نوايا كيان يهود تجاه المسجد الأقصى فقد باتت واضحة ويغريهم في الاستمرار فيها ما يقابلها من جبن وصمت من أنظمة التخاذل. وخلص التعليق إلى القول: إن المسؤولية في كف العدوان على المسجد الأقصى، وأهله لا تقع على كيان يهود كما تحاول الخطابات الجبانة للسلطة والأنظمة تسويقه، فتلك الخطابات الجبانة، هي التي زادت من وقاحة كيان الاحتلال وعدوانه وجرأته، بل إن المسؤولية كلها تقع على الأمة الإسلامية وقواها، وهو الأمر الذي يقتضي تحركها لا لوقف الاقتحامات، بل لتحرير أقصاها وقلع الكيان المعتدي من جذوره والخلاص من شروره.
رأيك في الموضوع