في أوجه الشبه لما يجري في إدلب السورية، وطبق بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن: أفاق الناس يوم الخميس 10 شباط/فبراير على رفع شركة النفط سعر البنزين من 8500 ريال إلى 9900 ريال للعبوة "20 لتر" بالرغم من أن فترة احتجاز السفينة لم تتجاوز 20 يوماً مقارنة بسابقاتها التي تجاوزت شهوراً والتي يُبنى عليها غرامات تضاف فوق سعر المشتقات النفطية، وكلها تكبيد لأهل اليمن الذين يعانون الويلات بقصف يقض مضاجعهم من سفهاء التحالف، وإنهاكهم باستغلال حاجاتهم الأساسية ورفع أسعارها دون أي رحمة ليكون الناس اليوم في اليمن مصباً لأحقاد الأعداء من الداخل والخارج بلا أدنى رحمة أو شفقة. وأضاف البيان: لقد نظم الحوثيون شراء الناس للبنزين من محطات السوق السوداء بـ11200 ريال، وعند ملاحظتهم تهافت الناس على الوقود بهذا السعر أسال الطمع الذي لم ينته لعابهم لتكون التسعيرة الجديدة متوسط سواد سوادهم بلا رقيب أو حسيب إلا حاجة الناس الماسة واستغلالها الاستغلال البشع. كما لا ننسى بأن من جعلوا ستار ثورتهم هو إسقاط جرعة من سبقوهم من 3500 إلى 4000 ريال للعبوة الواحدة من 20 لتراً، هم من يرفع سعرها اليوم إلى 9900 ريال. فكلاهما يستجيبان لتوجيهات البنك الدولي. وخلص البيان إلى القول: إنها أنظمة بشعة تستغل الحرب والسلم ولن تبقي أدنى جهد في إنهاك المسلمين ليظل خنوعهم لغير سلطان الله، وما عزة المسلمين إلا بالالتفاف حول شرع ربهم وإقامة دولتهم دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ليكون لهم حاكم يخشى الله ويخافه أعداء الله، فالإسلام قد أوجد نظاماً اقتصادياً مثالياً يوازن بين حاجة الفرد وحاجة الدولة وحاجة الجماعة؛ بحيث يضمن إشباع حاجات كل فرد بعينه ويمكِّن الدولة من القيام بواجباتها ويحقق للجماعة الأمن والاستقرار في كافة المجالات، ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾.
رأيك في الموضوع