في حادثين متزامنين، قامت قوات الاحتلال باقتحام البيوت في حي الشيخ جراح بشكل همجي وممارسة الضرب والاعتقال بحق أهله المرابطين، وعلى الطرف الآخر اقتحمت قوات من كيان يهود مدججة بالسلاح بلدة السيلة الحارثية في جنين لهدم منازل أهالي المجاهدين، فيتصدى له المجاهدون بما يمتلكون من سلاح متواضع فيرعبونه ويخلطون أوراقه ويعرقلون سيره. وإزاء ذلك، قال تعليق صحفي نشره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين: إن رباط أهل الشيخ جراح العزل ودفاعهم عن بيوتهم وأرضهم ودفاع أهل جنين والمجاهدين، يظهران مدى ضعف وخور كيان يهود وجبنه، فيستدعي مئات الجنود وعشرات الآليات العسكرية وكأنه في حرب مع جيش نظامي! وهذا الواقع يثير مشاعر الأمة وفكرها ومفاهيمها الإسلامية ويذكرها بفرض عظيم وهو النفير لدعم إخوانهم ونصرتهم والتحرك للقضاء على هذا الكيان الهزيل الذي ما كان له أن يبقى في هذه الأرض المباركة ويستقوي على أهلها لولا رهط من الحكام الخونة المطبعين الذين يحولون بينه وبين الأمة وجيوشها. وخلص التعليق إلى القول: إن أهل فلسطين قد رمتهم الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين وسلطة التنسيق الأمني عن قوس واحدة، وجعلتهم ضحية لغطرسة وهمجية هذا الكيان المسخ، وهذا يوجب على الأمة أن تزلزل عروش حكامها الطغاة الذين باعوا قضية فلسطين بثمن بخس وألقوا بها في أروقة المؤسسات الدولية تتقاذفها مشاريعهم الخبيثة لتصفيتها بما يحفظ مصالحهم وأمن كيان يهود.
رأيك في الموضوع