نشر موقع (وكالة معا الإخبارية، الأربعاء 25 ذو الحجة 1439هـ، 05/09/2018م) خبرا جاء فيه "بتصرف": قررت المحكمة العليا في كيان يهود خلال جلسة الالتماس اليوم الأربعاء، إخلاء وهدم قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة، على أن يتم البدء بتنفيذه بعد أسبوع من اليوم.
وفي هذا السياق حذرت منظمة التحرير الفلسطينية حكومة يهود من أي مساس بقرية الخان الأحمر أو تهجير سكانه، واعتبرت ذلك بمثابة جريمة حرب وانتهاك للقانون الدولي الإنساني ولكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة".
الراية: إن منظمة التحرير وسلطتها وأزلامها مصرون على مواصلة حرف بوصلة قضية فلسطين عن وجهتها الصحيحة التي شرعها الله سبحانه وتعالى، فهم مصرون على التعامل مع كيان يهود بأدوات الاستعمار ومصطلحاته ولغته، وهذا بحد ذاته هو تآمر على فلسطين وأهلها.
فما الفرق بين جيش الاحتلال ومحاكمه؟! وهل تجدي الإدانة والاستنكار في ردعه عن ارتكاب جرائمه؟! وهل يعني اتهام كيان يهود بالتطهير العرقي ومخالفة القوانين الدولية شيئا سوى الاعتراف بتلك القوانين التي ابتدعها الغرب ليُحكم قبضته على العالم من خلالها؟!
إنّ مواصلة التعامل مع قضية فلسطين من خلال أدوات الاستعمار وهيئاته، ومواصلة التشبث بمقاييس الغرب في تمييز حقوق العباد، هو ارتهان للاستعمار وتضييع صريح للقضية، وهو قبل ذلك حرف لبوصلة المسلمين عن الطريق الحقيقي المفضي إلى حل قضية فلسطين وقلع كيان يهود الغاصب من جذوره.
إنّ حل قضية فلسطين لا يكون باللجوء إلى الدول الاستعمارية وهيئاتها ومنظماتها وقوانينها فهي التي أوجدت كيان يهود وغرسته في قلب الأمة، وإنما يكون كما أمر الله عز وجل بتحريرها كاملة، وهذا يستدعي استنفار جيوش المسلمين لتتحرك من فورها لقلع كيان يهود، فهذا هو السبيل الوحيد للتصدي للاحتلال وغطرسته ووحشيته، وبغير ذلك ستبقى القضية تراوح مكانها، بل سترتكس إلى الخلف، كما يشهد على ذلك تاريخ وحاضر منظمة التحرير وسلطتها.
رأيك في الموضوع