نشر موقع (جريدة النهار، الجمعة 27 ذو الحجة 1439هـ، 07/09/2018م) خبرا جاء فيه: "أقدم مئات المتظاهرين اليوم على اقتحام مقر القنصلية الإيرانية في البصرة وإضرام النار فيها، في ليلة جديدة من الاحتجاجات التي انطلقت قبل الثلاثاء في المحافظة النفطية جنوب العراق، وأسفرت عن سقوط 9 قتلى، وإحراق مبان حكومية عدة.
ويشكل اقتحام الممثلية الدبلوماسية للدولة الجارة، وأحد اللاعبين الأساسيين في الساحة السياسية العراقية، منعطفا كبيرا في التحرك. وأفاد المكتب الإعلامي للقنصلية أنه "تم إجلاء جميع الموظفين والدبلوماسيين من المبنى قبل الاقتحام".
وسبق أن أضرم متظاهرون النيران في عدد من المباني الحكومية ومقار حزبية مساء الخميس. وأفاد مراسلو وكالة "فرانس برس" أن مسكن المحافظ ومقار أحزاب سياسية وجماعات مسلحة اشتعلت فيها النيران.
وتتفاقم الأزمة الإنسانية في البصرة، والتي انطلقت على خلفية الاحتجاج ضد الفساد، بسبب أزمة صحية حيث أدى تلوث المياه في هذه المحافظة الجنوبية الغنية بالنفط، إلى نقل أكثر من 30 ألف شخص أصيبوا بحالات تسمم إلى المستشفيات".
الراية: ربما يبدو للوهلة الأولى أو كما يحلو لوسائل الإعلام المأجورة أن تظهره، بأن المظاهرات والاحتجاجات التي بات العراق لا يخلو منها هي بسبب أزمة إنسانية هنا أو أزمة صحية هناك؛ بينما الحقيقة هي أن أهل العراق باتوا يدركون أن الأزمات جميعها التي يمر بها بلدهم هي بسبب حكامهم العملاء الذين جاؤوا على ظهر دبابات الاحتلال الأمريكي، وبفعل النظام الإيراني اليد الطولى لأمريكا في العراق، ونسأل الله أن يدركوا أيضا أن الحل الجذري لكافة الأزمات التي يمر بها العراق لا يكون بالدعوة إلى بعض الإصلاحات وتغيير بعض الوجوه مع بقاء النظام قائما، وإنما الحل هو بإسقاط النظام بكافة أشكاله ورموزه، وتطبيق نظام الإسلام في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فيعملوا لإقامتها فيكونوا من جندها وشهودها.
رأيك في الموضوع