تحاول حكومة حسينة يائسة تشويه دعوة حزب التحرير بالافتراءات المفبركة والمؤامرات الشريرة والتشهير، وهي تثير جنوناً إعلامياً باعتقال الأبرياء واتهامهم كذبا بالتشدد، حيث اعتقلت القوة شبه العسكرية البلطجية التابعة للحكومة RAB-2 الشيخ حافظ مأمون الرشيد مأمون ووصفته بأنه السكرتير الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية بنغلادش. وتعرف هذه القوة وجميع القوات الحكومية سيئة السمعة جيداً أن الشيخ مأمون ليس من حزب التحرير، وأنه ترك الحزب منذ سنوات لأسبابه الخاصة.
هذا وقال بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش: من الواضح تماما أن حكومة حسينة اختارت هذه المؤامرة الدنيئة لنيل رضا أسيادها في الغرب الكافر المستعمر، وذلك قبل الانتخابات الوطنية المقبلة، فحسينة وحكومتها يريدون البقاء في السلطة من خلال إثبات قدرتهم على سحق "التشدد الإسلامي". وبما أن حزب التحرير هو الحزب الوحيد الذي دأب على فضح المؤامرات الجيوسياسية للقوى الغربية وتدخلاتها في بنغلادش، وتواطؤ السياسيين العلمانيين في هذه الجرائم، فإن حكومة حسينة تحاول ربط هذا الحزب المخلص والشجاع بالتشدد. ومن خلال تشويه صورة الأحزاب الإسلامية المخلصة وتأجيج فتنة الإسلاموفوبيا، تريد حكومة حسينة إبعاد الناس عن الحزب وعن الإسلام لتثبت لأسيادها الغربيين أنها أفضل العملاء الذين يمكن أن يستخدموهم في الخطوط الأمامية في حربهم ضد الإسلام.
وقال البيان الصحفي موجها خطابه للضباط في الأجهزة القمعية في حكومة حسينة: إنكم مهما حاولتم تشويه سمعة وصورة حزب التحرير وتلفيق دعاوى جنائية ضد الأبرياء وضد شبابه وسجنهم، فلن نخاف منكم ولا من حكومتكم. وإن مثل هذه الاعتقالات والتعذيب والافتراءات لن تؤدي إلا إلى تقوية عزيمتنا، وتجعلنا أكثر صبرا وثباتا في حمل هذه الدعوة المباركة. وإن كل مؤامراتكم لمنع عودة الخلافة ستفشل بإذن الله تعالى وسينصرنا الله على القوم الظالمين، فتوقفوا عن ضلالكم أيها الضباط، وبما أنكم إخواننا في الإسلام، فإننا نحذركم من دعمكم لنظام الطاغية، ومن عدم خشية الله فيما تفعلونه. واعلموا أنكم بطاعتكم حسينة، فأنتم لا تؤذون فقط حملة دعوة الإسلام المخلصين، بل ترتكبون كبيرة العمل لإبعاد الناس عن الحق بهذه المؤامرات القبيحة؛ لذلك يجب أن تفيقوا من غفلتكم وتنأوا بأنفسكم عن نظام حسينة الفرعوني، وتنقذوا أنفسكم من غضب الله تعالى. يقول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً﴾.
رأيك في الموضوع