نظمت كتلة الوعي الإطار الطلابي لحزب التحرير، في جامعة البوليتكنك بالخليل وقفة بينت خلالها حقيقة الاحتفال بما يسمى عيد الاستقلال، وذلك من خلال رفع لافتات وتوزيع بيان أوضحت من خلاله للطلاب حقيقة ما يسمى بعيد الاستقلال، وبينت أن الاستعمار يُغير دائما طريقة هيمنته على الشعوب والأمم عندما يرى أن وجوده غير مُرحب به. فبعد يأسه من محاربة المسلمين عسكريا، خرج من بلاد المسلمين تحت مسرحية الاستقلال عنه. فبات لكل بلد من بلاد المسلمين يوم وطني تحتفل به بمناسبة الاستقلال، على الرغم من معرفة الجميع أنه استقلال مزيف لا يعبر عن سيادة حقيقية لا في الاقتصاد ولا في السياسة، ولا عن إرادة الشعوب.
ووجهت كتلة الوعي مجموعة من التساؤلات للمحتفلين بما يسمى بعيد الاستقلال:
- هل تحررت فلسطين من احتلال كيان يهود ليحتفل المحتفلون بالاستقلال؟
- أين الاستقلال وما زال جنود العدو يقتحمون المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية ليل نهار؟
- أين الاستقلال وأهل فلسطين لا يستطيعون السفر، والتنقل بين المدن إلا بإذن المُحتل؟
- هل فعلاً هناك استقلال في ظل المساعدات الدولية المالية والعينية المشروطة بتنفيذ سياسات المانحين؟
- أليست القوانين والتشريعات المطبقة والمُراد سنها في فلسطين هي امتداد تشريعي لثقافة الغرب الاستعماري مثل قانون حماية الأسرة، واتفاقية سيداو، وتطبيق تعليمات اليونسكو في مناهج التعليم؟
- أليس الاستقلال أكذوبة وخدعة يُراد منها إيهام أهل فلسطين بالإنجازات والبطولات التي لم تحرر شبراً من أراضينا المغتصبة؟
وفي نهاية النشرة أكدت كتلة الوعي على أهمية إدراك معنى الاستقلال وذلك بقولها: إن الاستقلال الحقيقي هو الانعتاق من إرادة وإدارة العدو المباشر (كيان يهود)، وغير المباشر (المجتمع الدولي) لقضايانا ومصالحنا، وأن تنبثق سياساتنا الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والعسكرية من مبدأ الإسلام العظيم، وليس من البنك وصندوق النقد الدوليين، والمؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة. الاستقلال الحقيقي هو أن يكون سلطاننا وأمانُنا بأيدينا، وأن تكون حلول مشاكلنا نابعة من عقيدتنا الإسلامية وما انبثق عنها من أحكام شرعية.
رأيك في الموضوع