تظاهر مئات المدنيين، الجمعة، في مناطق متفرقة من ريف إدلب تحت شعار "الثورة ما ماتت" مطالبين الفصائل العسكرية والضامن التركي بطرد عصابات النظام من المناطق التي سيطروا عليها لضمان عودة المهجرين. وقال ناشطون، إن العشرات من المدنيين تجمهروا في ساحة الساعة وسط مدينة إدلب، عقب صلاة الجمعة، ورفعوا شعارات تؤكد على استمرار الثورة السورية، مطالبين مجلس الأمن والمجتمع الدولي بإزالة أسد عن الحكم في سوريا وتقديمه ومن سانده إلى المحاكم الدولية ومحاسبتهم على جرائم الحرب المرتكبة في سوريا. بدوره قال الأستاذ أحمد عبد الوهاب رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا: بعيدا عن المزاودات يحق للجميع أن يتساءل، لمصلحة من يتم تقزيم مطالب أعظم ثورة في العصر الحديث وما الرسالة المراد إيصالها؛ حتى يصبح مطلب المتظاهرين وشعار مظاهراتهم حق العودة إلى منازلهم؟! وأضاف عبد الوهاب: أليس من الأولى أن يكون شعار المظاهرات الدعوة إلى إسقاط النظام المجرم الذي هجر الناس من منازلهم واغتصب النساء؛ وأن يكون شعارها الدعوة إلى رفض جريمة الحل السياسي الأمريكي؛ التي ستعيد أهل الشام إلى حياة الذل والعبودية من جديد تحت تسلط عملائها؛ ما لكم كيف تحكمون؟! وختم عبد الوهاب منشوره داعيا الله عز وجل: أن يهيئ لأهل الشام من يسقط هذا النظام المجرم؛ وأن يعيدهم إلى منازلهم معززين مكرمين في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
في سياق متصل وفي إطار حملته المستمرة بعنوان: "لا لجريمة الحل السياسي، نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة"، نظم شباب حزب التحرير في ولاية سوريا وقفة عند مفرق عقربات في مخيم شام العزة بريف إدلب، كما نظموا وقفة مماثلة في تجمع مخيمات أطمة الغربية بريف إدلب الشمالي، على صعيد آخر خرجت مظاهرة في قرية عرب سعيد بريف إدلب تطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجون هيئة الجولاني، حيث انتفضت قرية عرب سعيد عن بكرة أبيها في وجه الظلم والغدر والعمالة، في حراك سياسي من الرجال والحرائر لاستعادة السلطان الذي اغتصبته أدوات تركيا (ضفادع الحل السياسي)، في حين إن الدوريات الروسية تحظى بالحراسة والحماية من الأمنيين. فكيف يمكن ترقيعها أو تبريرها؟ وهل سيبقى المجاهدون صامتين ويتخذون وضعية المتفرج المعين للظالم؟! أم أن لهم كلمة أخرى؟
هذا وكانت قد خرجت مظاهرات شعبية ضد ممارسات مليشيات "قسد"، في كل من بلدة الباغوز، وجديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي. وقال موقع "فرات بوست"، إن عدداً من المدنيين نظموا مظاهرة شعبية غاضبة في بلدة الباغوز، وذلك احتجاجاً على ممارسات المليشيات ضدَّ السكان كان آخرها حملة دهم واعتقال طالت منازل المدنيين مساء الثلاثاء قبل الماضي. وأشار الموقع، إلى أنّ المدنيين قطعوا الطريق العام في بلدة الباغوز للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين واحتجاجاً على ترويع الأهالي أثناء حملة المداهمات الأخيرة. بينما أفاد موقع "الخابور"، بخروج مظاهرة في بلدة جديد عكيدات، ضد مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" على خلفية إصابة شاب بجروح بليغة جراء إطلاق دورية تابعة لـ"ب ي د" النار على الأهالي بعد مداهمتها بلدة جديد عكيدات أمس الثلاثاء. حيث قطع المتظاهرون الطريق العام، وطردوا دورية حاولت دخول البلدة.
رأيك في الموضوع