انتهت الهدنة التي بدأت يوم الثلاثاء 12/05/2015م لخمسة أيام بين الحوثيين وصالح من جهة والتحالف من جهة ثانية على أثر اللقاء الذي تم بين وزير خارجية أمريكا جون كيري وعادل الجبير وزير خارجية آل سعود في باريس يوم 08/05/2015م حين عرض كيري إجراء هدنة في الحرب الدائرة في اليمن ليردد وراءه عادل الجبير موافقاً على عقد هدنة مشروطة بعدم تحريك الحوثيين قواتهم وسلاحهم الثقيل، وأملت أمريكا بأنها قد حدت من قوة صالح، فيما رامت السعودية أن تكون الغارات الجوية لطيران التحالف قد ردعت الحوثيين عن الاستمرار في الأعمال العسكرية وجعلتهم يجيئون إلى مؤتمر الرياض.
مع إدراكنا بأن الحرب الدائرة في اليمن بين أنظمة الحكم المشاركة في تحالف عاصفة الحزم من جهة والحوثيين وصالح من جهة أخرى هي حرب دول الغرب؛ بريطانيا التي سيطرت سياسياً على الجزيرة العربية عبر عبد العزيز بن عبد الرحمن مؤسس نظام آل سعود ومشيخات الخليج والجبهة القومية في جنوب اليمن وصالح في شمال اليمن، وبين أمريكا الطامعة بالسيطرة على كل ذلك باقتلاع بريطانيا وإحلال نفسها مكانها.
صدر يوم الثلاثاء 14/04/2015م قرار مجلس الأمن 2216 تحت البند السابع بشأن اليمن. القرار الذي أعدت مسودته نصف أنظمة التحالف في عاصفة الحزم، ولم تستخدم روسيا حق النقض الفيتو بشأنه واكتفت بعدم التصويت عليه بتحقيق مكاسب مادية بعد مفاوضات مع السعودية بشأن رفع عائدات ميزانيتها للعام 2015م جراء رفع السعودية إنتاجها من النفط الذي أدى إلى انخفاض سعر برميل النفط إلى حدود النصف تقريباً.
بدأت منتصف ليلة الجمعة 27/03/2015م عملية عاصفة الحزم بقصف جوي على أهداف عسكرية في صنعاء وعدد من مدن اليمن بقيادة السعودية ومعها بقية أعضاء مجلس التعاون الخليجي "ما عدا عُمان" وخمس أنظمة حكم أخرى هي مصر والسودان والأردن والمغرب وباكستان تستهدف تقدم الحوثيين بعد إعلانهم يوم 21/03/2015م التعبئة العامة لقواتهم مسنودة بألوية الجيش والقوات الخاصة المرتبطة بصالح وتوجيهها للسيطرة على محافظة عدن
تسارعت الأحداث السياسية في اليمن منذ دخول الحوثيين صنعاء يوم الأحد 21/09/2014م، وانقلابهم الذي لم يعلنوا عنه إلا يوم الجمعة 06/02/2015م بإعلانهم الدستوري
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني