نشر موقع (رام الله الإخباري، الجمعة، 14 جمادى الآخرة 1439هـ، 2/3/2018م) الخبر التالي "بتصرف": "فوجئ أهل القدس بمشاهدة آليات وناقلات تابعة للجيش الأمريكي في شوارع مدينة القدس، وهي في طريقها إلى الجنوب، بهدف المشاركة في المناورة العسكرية المشتركة الضخمة والتي ستبدأ في الرابع من آذار/مارس المقبل وتستمر لمدة أسبوعين.
ووصل أكثر من 2500 ضابط وجندي من أفراد القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا إلى فلسطين المحتلة، استعدادا لإجراء المناورات العسكرية التي يطلق عليها "جنيفر كوبرا" مع القوات الجوية لكيان يهود. ويشارك في المناورة 2000 جندي من سلاح الجو في كيان يهود، وتتضمن مناورات حية، إلا أن أغلبها ستجرى بطريقة المحاكاة على أجهزة الحاسب الآلي.
وكانت القوات الأمريكية، نشرت في وقت سابق أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ في جميع أنحاء فلسطين المحتلة عام 1948م، قبيل بدء المناورات العسكرية التي تجرى كل عامين.
وتحاكي المناورات سيناريو تنتشر فيه القوات الأمريكية في كيان يهود لمساندة قوات الدفاع الجوي لجيش الاحتلال، ويشنان معا سيناريوهات متعددة لتهديدات قصف صاروخي في مناطق مختلفة، تتضمن مواجهة هجمات الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار والقصف الصاروخي الكثيف من جبهات متعددة والصواريخ الموجهة بدقة. وتتضمن التدريبات استخدام أنظمة الدفاع الصاروخي (آرو)، والقبة الحديدية وباتريوت ومنظومة مقلاع داوود وهي منظومة الدفاع الجوي الصاروخي لكيان يهود التي أعلن جيش الاحتلال تشغيلها العام الماضي
يذكر أن مناورات "جنيفر كوبرا" بين أمريكا وكيان يهود، كانت بدأت عام 2001، وتجرى هذا العام للمرة التاسعة، وستكون أكبر مناورة مشتركة للكيان مع قيادة القوات الأمريكية في أوروبا هذا العام".
الراية: إن أحد أسباب زرع كيان يهود في فلسطين هو أن يكون هذا الكيان المسخ قاعدة متقدمة للدول الاستعمارية في الشرق الأوسط، وهذا ما تؤكده أمريكا من خلال دعمها السياسي والمالي والعسكري لهذا الكيان اللقيط، وكيان يهود يعي هذه الحقيقة وهو يدرك دوره في المنطقة، فقد صرح وزير التخطيط والتنسيق الاقتصادي في كيان يهود (1982-1984) يعقوب ميريدور في حديث له للإذاعة التابعة للجيش الأمريكي أنه "لولا وجود (إسرائيل) كقاعدة ومنطقة نفوذ وحليف للولايات المتحدة لاضطرت الأخيرة لبناء عشر حاملات طائرات".
ورغم ذلك فإن أمريكا وربيبها كيان يهود يعلمون جيدا أن وجود هذا الكيان مرهون ببقاء الأنظمة العميلة في بلاد المسلمين قائمة، وأن هذه الأنظمة باتت تترنح في ظل الوعي الذي بدأ يسري في المسلمين على عمالتها وخيانتها، وأن سقوطها أصبح مسألة وقت؛ لذلك جُعل جزء من هذه المناورات محاكاة لسيناريو حرب من عدة جبهات لتحرير الأرض المباركة.
إلا أن الأمر الذي على أمريكا والغرب الكافر وكيان يهود أن يدركوه جيدا هو أن جيوش المسلمين إذا ما تحركت لتحرير الأرض المباركة خلف خليفتها التقي النقي الذي يُقاتل من ورائه ويُتقى به، فلن يستطيعوا ولو اجتمعوا على قلب أشقى رجل منهم أن ينقذوا كيان يهود أو أن يطيلوا في عمره، بل سوف يكون سقوطه مدويًا وسريعًا وسيدخل المسلمون المسجد الأقصى كما دخله الفاروق مهللين مكبرين وسيطهرونه من رجس يهود.
رأيك في الموضوع