تلقى الرئيس المصري، اتصالا هاتفيا، مساء الاثنين 8/8/2022م، من رئيس وزراء كيان يهود يعبر فيه عن بالغ التقدير لدور الوساطة الناجحة التي قامت بها مصر خلال الأيام الماضية، بقيادة عبد الفتاح السيسي، للتوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار، وتثبيت وإعادة الهدوء في قطاع غزة، وهو ما يرسخ دور مصر كركيزة أساسية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، وقد أشار السيسي من جانبه، إلى أن مصر قامت بجهود ومساع حثيثة ومركزة لاحتواء الموقف الميداني وللحيلولة دون امتداد نطاق المواجهة وزيادة الأعمال العسكرية، وأكد بيان للرئاسة المصرية، أن هناك أهمية بالغة للبناء على التهدئة الحالية وقطع الطريق على أي محاولة لتوتر الأوضاع سواء بالضفة الغربية أو قطاع غزة، واتخاذ خطوات فورية لتحسين الوضع المعيشي في القطاع للتخفيف من الظروف المتدهورة به والإسراع في تحسين العلاقات الاقتصادية مع السلطة الفلسطينية، ودعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما أكد السيسي أن مصر تتطلع لتجديد الأمل لدى الشعب الفلسطيني في تحقيق السلام المنشود والحصول على حقوقه المشروعة وفق المرجعيات الدولية، وهو ما يفرض حتمية إنهاء دائرة العنف والتصعيد المتكرر سعيا لفتح الباب أمام فرص وجهود التسوية وتحقيق الاستقرار والهدوء تمهيدا لإطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين ويهود، التي من شأنها تغيير واقع المنطقة بأسرها، وبدورها شكرت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة مصر وقطر والأردن وكل من ساهم في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. (سكاي نيوز عربية بتصرف)
عندما يوجه العدو شكرا لحاكم عميل فهذا يعني قطعا أنه لم يؤد الدور المطلوب منه فقط، بل أتقنه وأبدع في أدائه، هذا هو واقع النظام المصري ورأسه الذي يمعن في عمالته لأمريكا وانبطاحه لها ولقراراتها وسياساتها في مصر وغيرها محاولا بسط نفوذها وتنفيذ خططها ومشاريعها ومؤامراتها في المنطقة على حساب بلادنا وأمتنا المكلومة.
قطعا لا يدهشنا موقف السيسي الذي من أولى مهامه حفظ أمن كيان يهود وخدمة مشاريع أمريكا، حتى وصل لمستوى الإبداع الذي استحق من خلاله شكر كيان يهود على جهوده المتلاحقة وسابقا أسماه ترامب ديكتاتوره المفضل، ولن ننسى صفقة الغاز التي أنعشت خزائن يهود والتي احتفى بها نتنياهو رئيس وزراء يهود السابق، وما يثير العجب حقا هو موقف المخلصين في جيش الكنانة من أفعال النظام ورأسه التي لا تقبلها كرامة ولا يقر بها عرف ولا تستسيغها نفس بشرية فضلا عن نفوس مسلمة تركع وتسجد لله وتقرأ القرآن وما فيه من معاني الأخوة ونصرة المظلومين والمستضعفين، ناهيك عن كون هؤلاء المستضعفين هم إخوانهم في الدين، لهم عليهم حق النصرة والغوث، وكون الأرض المباركة التي يقتلون عليها أرضاً إسلامية خراجية ملكاً لكل الأمة وليست ملكا لأهل غزة ولا أهل فلسطين وحدهم.
إن واجب المخلصين في جيش الكنانة ليس طاعة الحكام العملاء ولا السير في ركابهم وتنفيذ مخططات الغرب التي ترسم من خلالهم، بل الواجب الشرعي الذي سيحاسبون عليه أمام الله يوم القيامة هو تحرير فلسطين ومقدساتها من يهود، أما الوساطة بين أهل فلسطين ويهود فهي تمكين ليهود في بلاد الإسلام.
أيها المخلصون في جيش الكنانة: إن إثم بقاء فلسطين تحت تسلط يهود معلق في رقابكم، وفوق هذا كله جرائم وخيانات النظام لفلسطين وأهلها وتآمره عليهم مع الكيان الغاصب، وإنه لعار عليكم أن تمرر كل هذه المؤامرات تحت رعايتكم بل وحمايتكم، والله سائلكم فجهزوا جوابكم وقد قال عز وجل: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ ولكم في رسول الله ﷺ أسوة حسنة حينما قدم عليه عمرو بن سالم يستنصره حلفه فقال الرسول ﷺ: «نُصِرْتَ يَا عَمْرَو بْنَ سَالِمٍ»، ففتح مكة، وكذا غضب المعتصم عندما أسر الروم امرأة مسلمة ففتح عمورية وغضب صلاح الدين فحرر الأقصى وبلاد الشام، والآن كم من نساء المسلمين أسيرات؟! وكم من دماء المسلمين تسفك ولا معتصم ولا صلاح يلبي النداء ويحرك الجيوش لنصرتهم؟!
أيها المخلصون في جيش الكنانة: إنكم مسؤولون أمام الله ولا حجة لكم ولا سبيل أمامكم إلا غضبة لله تقتلع هذا النظام الخائن الذي يحول بينكم وبين نصرة أهلكم في فلسطين واستعادة مقدساتكم من يهود، ألا فلتغضبوها وتخلعوا حبال هذا النظام من أعناقكم وتصلوا حبالكم بالله، ثم بالمخلصين من عباده الذين يصلون ليلهم بنهارهم لإقامة الدولة التي توحد الأمة وتحرك جيوشها لتحرير بلاد المسلمين ونصرة كل المستضعفين في بلادنا وليس فلسطين وحدها، فضعوا أيديكم في أيديهم وانصروا دعوتهم عسى الله أن يفتح بكم فتقام هذه الدولة التي بشر بها النبي ﷺ، اللهم عجل بها واجعل مصر حاضرتها واجعل جند مصر أنصارها اللهم آمين.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر
رأيك في الموضوع