مع زعم التشكيلات السياسية في باكستان أن الحل الوحيد لمشاكل باكستان هو إجراء انتخابات فورية، تساءل بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان: ما الذي ستقدمه هذه الفصائل السياسية، بعد وصولها إلى السلطة بعد الانتخابات، باستثناء تقديم "القرارات الصعبة" التي كسرت ظهور الناس، وهي إملاءات صندوق النقد الدولي؟ وتابع البيان متسائلا: كيف ستحل الانتخابات وحدها مشكلة العجز الجاري الذي سيبلغ 20 مليار دولار؟ وكيف ستنهي الانتخابات وحدها عبء الديون الربوية التي تستهلك عوائدها أكثر من نصف العائدات الضريبية؟ وكيف يمكن للانتخابات وحدها أن تضمن أن يتخلى الحكام عن مناشدة الصليبيين لتحرير كشمير، وتحريرها من خلال الجهاد على أيدي القوات المسلحة الباكستانية؟ وهل سيتخلى الحكام عن سياسة "ضبط النفس" تجاه الدولة الهندوسية، حتى تتوقف عن اضطهاد المسلمين في كشمير وفي الهند نفسها؟ وخاطب البيان المسلمين في باكستان بالقول: يدرك كل ذي وعي أن القصد من إجراء الانتخابات هو محاولة إحياء الجثة المتعفنة للنظام الحالي الفاشل، ولإنقاذه من الدفن الفوري الذي يستحقه. ومن المؤكد أن الانتخابات وحدها لن تحل أي مشاكل في باكستان، وسيستمر سحق الشعب بعد الانتخابات، كما هو حاصل قبل الانتخابات، والحل الوحيد لمشاكل باكستان هو إقامة الخلافة على منهاج النبوة، حيث ستوحّد البلاد الإسلامية، ومن خلال قيادة سياسية مخلصة وواعية، وستوحد الموارد الاقتصادية في البلاد الإسلامية وتنفقها على الأمة جمعاء. وختم البيان مخاطبا القوات المسلحة الباكستانية بالقول: ضعوا ثقلكم خلف مشروع الإسلام والمسلمين، مشروع إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، لتنالوا رضا ربكم ونعيم الدنيا والآخرة.
رأيك في الموضوع