إن الأزمة المالية والاقتصادية في مصر، هي أزمة مزمنة ناتجة عن سياسة الإرهاق الاقتصادي للشعب حتى يظل راكعاً لهذا النظام الخائن، ولكن غيوماً سوداء كثيرة قد تجمعت وبشكل مفاجئ بسبب الحرب في أوكرانيا وقرارات أمريكية خاصة بالوضع الداخلي بعد "كورونا" (وفي إطار تعزيز فرص الحزب الديمقراطي للفوز بانتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي القادمة في تشرين الثاني/نوفمبر 2022)، وكل هذا الواقع الاقتصادي قديمه وجديده قد أشعل نواقيس الخطر في أروقة النظام المصري، وهبت دول الخليج وهب معها كيان يهود لمحاولة إنقاذ النظام في مصر، لكن من الواضح بأن الأزمة شديدة وكبيرة للغاية وناتجة عن سياسة اقتصادية مدمرة اتبعتها الدولة خلال عقود بتوجيهات أمريكية لضمان تركيع الشعب المصري، واليوم وتحت وقع هذه الغيوم السوداء المفاجئة فإنها قد صارت تنقلب على النظام الذي يجبر على التخلي عن دعم الفئات التي كانت تصفق له، فينسحب أي بساط من الدعم الشعبي له، ليصبح النظام مكشوفاً وعرضة للاهتزاز الشديد، والذي قد يتطور ليصبح اهتزازاً مميتاً فيما لو أصر الشعب على خلع النظام من جذوره.
وقد يكون في هذه الأزمة والنار التي يكتوي بها الشعب المصري فرصة للمخلصين من هذه الأمة لمؤازرة شباب حزب التحرير العاملين لتغيير هذا النظام الفاسد، وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فيحيا بها الزرع والضرع، ويعز الإسلام والمسلمون، ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً﴾.
رأيك في الموضوع