أجرى بيني غانتس وزير جيش يهود، اتصالا هاتفيا برئيس السلطة محمود عبّاس، ودعاه إلى ضرورة "المحافظة على الهدوء"، وشكره على إدانته العملية في "بني براك". كما نقل عنه قوله خلال المكالمة، إن "فترة الأعياد يجب أن تكون فترة سلام وطمأنينة لا فترة إرهاب". وعليه فإن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين قال في تعليق صحفي نشره على مواقعه: يدرك قادة يهود جيدا أن مخططاتهم الجهنمية الخبيثة لا يمكن لها أن تبصر النور إلا بانخراط السلطة فيها، فهي كنزهم الاستراتيجي الذي لا ينضب، وقد عودتهم السلطة على الإسهام بإنجاح سياساتهم من خلال تثبيطها وتنكيلها وتكبيلها لأهل فلسطين من ناحية، ومدها يهود بمعلومات لم تخطر لهم ببال من ناحية أخرى. فكل ذلك محل شكر وتقدير عند قادة يهود، فبادر وزير حربهم غانتس بشكر عباس على ذلك، مطالبا إياه بتسهيل مهمة تهويد الأقصى، من خلال مطالبته بتحقيق الأمن والطمأنينة فترة الأعياد، والمقصود بالأعياد طبعا أعياد يهود، أما أعياد أهل فلسطين فقد جاءت في السنوات الأخيرة ملطخة بالدماء. ما يدور في أوساط يهود أن الحاخامات يدرسون أداء الطقوس التلمودية في الأقصى خلال الأعياد في الفترة الواقعة بين 15 إلى 21 من شهر رمضان وتتمحور أنشطة الحاخامات وتحضيراتهم لـ"قربان الفصح" و"بناء الهيكل" المزعوم و"قدوم المسيح المخلص"، وضرورة "البناء البشري للهيكل"، وأهمية الوجود اليهودي الكبير في المسجد الأقصى! لقد آن الأوان لقادة جيوش المسلمين، وهيئات الأركان أن تعلن النفير العام نصرة لله ورسوله والأقصى، لقطع دابر المطبعين والمنسقين وأسيادهم اليهود الغاصبين، فتنهمر جحافلهم من فورها مكبرة ولا تتوقف إلا في باحات المسجد الأقصى فتعيد للمسجد الأقصى مكانته ولشهر رمضان هيبته.
رأيك في الموضوع