مع تدشين حصاد محصول القمح في محافظة صعدة، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ودعوة المنظمات الأجنبية إلى مدّ يد المساعدة للمزارعين بتوفير بذور سلالات قمح محسنة، قال بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن إن: الاكتفاء الذاتي الذي يتحدث عنه الحوثيون ليس إلا للاستهلاك الإعلامي فقط، وقد أُطْلِقَتْ عليه رصاصة الرحمة، ونقول للحوثيين: إن من أرسل إليكم المنظمات الدولية، وأغدق عليكم المعونات بالأمس، هو من يستمر في خداعكم اليوم، بجعل اعتمادكم على الغرب وليس على أنفسكم في توفير البذور المحلية، وأضاف البيان: إن توفير الغذاء مسؤولية عظيمة، فالإمام راعٍ وهو مسؤول عن رعيته، ومن رعايته توفير الأقوات للناس، حتى لا يجوعوا أولاً، وحتى تستقر الأسعار، ويقطع دابر المحتكرين، وخاصة الاحتكار العالمي الذي تقوم به حفنة من الرأسماليين. لقد اهتم الإسلام بالزراعة التي تشكل عصب الغذاء الرئيسي، فالأمن الغذائي مرهون بمقدرة الدولة على تحقيق ما يكفي أو يزيد من الإنتاج الزراعي لكافة رعاياها، بحيث لا تكون معتمدة على الغذاء الوافد من الدول الأخرى؛ لأن عجز الدولة عن توفير الغذاء لرعاياها سوف يجعلها مرهونة لغيرها، وبالتالي سوف يقوم الغير بالتحكم بإدارتها. والاكتفاء الذاتي لن تحققه سوى دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع