قرر المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأربعاء الماضي، تعليق الاعتراف بكيان يهود وإنهاء كافة الاتفاقيات معه، إلى حين اعترافه بدولة فلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية. وفي هذا الصدد قال بيان صحفي أصدره يوم الجمعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين: إن هذه القرارات جاءت مرة أخرى لتؤكد على سلخ قضية فلسطين عن الإسلام والأمة الإسلامية، وارتهان المنظمة للغرب والقرارات الدولية الاستعمارية. وهي قرارات لا قيمة ولا ترجمة لها على أرض الواقع، ولا تؤثر على واقع التنسيق الأمني "المقدس" مع كيان يهود، فقبل ثلاث سنوات تم اتخاذ القرارات ذاتها ولكنها بقيت حبيسة الاجتماع الذي أُقرت فيه! وأضاف البيان: قرارات هي مجرد جعجعات إعلامية للتغطية على جريمة مشاركة السلطة لكيان يهود في سفك دماء أهل فلسطين، كما حصل في جريمة نابلس التي كانت إحدى ثمار التنسيق الأمني القذر مع كيان يهود. لافتا إلى: أن أكذوبة السلام ليس لها وجود على الأرض، فالسلام ووجود السلطة مجرد غطاء لكيان يهود لتنفيذ سياساته الإجرامية بحق فلسطين وأهلها، والمسؤول الأول عن جريمة التنسيق الأمني هو منظمة التحرير التي أفرزت السلطة، وهي التي تذرف اليوم دموع التماسيح وتتمسك بإرثها الخياني بدل أن تقلع عنه، وختم البيان مخاطبا أهل فلسطين: لا تغرنكم هذه القرارات فما هي إلا سراب خادع، وتأكدوا أنه لا حل لقضيتكم إلا باجتثاث كيان يهود، وذلك شرف لن يناله الخونة، بل يناله المخلصون المنضوون في جيوش الفتح تحت راية التوحيد، وإنا نرى تحقق ذلك قريباً بإذن الله.
رأيك في الموضوع